«الإنترنت الفضائي».. إطلاق خدمة «ستارلينك» في اليمن يثير غضب الحوثيين

أعلنت شركة "ستارلينك" التابعة للملياردير إيلون ماسك عن إطلاق خدمتها للإنترنت الفضائي في اليمن، ليصبح أول بلد في الشرق الأوسط يتمكن من الوصول إلى هذه الخدمة. 

وقد أثار هذا الإعلان انتقادات شديدة من قبل الحوثيين الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها تهديد للأمن القومي اليمني.

توفّر الإنترنت الفضائي 

وتهدف خدمة "ستارلينك"، التي تتصل بالإنترنت عبر أقمار صناعية منخفضة المدار، إلى تقديم إنترنت سريع في المناطق النائية أو التي تعاني من دمار البنية التحتية، وهو ما ينطبق على اليمن الذي يعاني منذ سنوات من نزاع مدمر. 

وتأتي هذه الخطوة بعد موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على إطلاق الخدمة في أغسطس، وأعلنت أنها ستكون متاحة من خلال نقاط بيع رسمية.

خطوة مهمة 

اعتبرت السفارة الأمريكية في اليمن هذا التطور خطوة مهمة، مشيدة بالتكنولوجيا التي تفتح آفاقًا جديدة وتسهم في التقدم، بينما أثار هذا الترحيب غضب الحوثيين. 

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين محمد البخيتي، أن هذا الإعلان يؤكد ارتباط إطلاق الخدمة بالنزاع الدائر، متهمًا الولايات المتحدة بتوسيع دائرة الصراع لتشمل الفضاء الخارجي.

مخاوف الحوثيين

يرى الحوثيون أن خدمة الإنترنت الفضائي تشكل تهديدًا لأمنهم، حيث إنهم يسيطرون على مزودي الإنترنت في المناطق التي يسيطرون عليها، ويفرضون رقابة صارمة على الاتصالات والإنترنت. 

وأبدت سلطات الحوثيين تخوفها من أن هذه الخدمة قد تُستخدم لتقويض قدرتهم على مراقبة الاتصالات وحماية خصوصية المواطنين، كما حذرت المواطنين من استخدام الخدمة.

تأثيرات النزاع المستمر

يعاني اليمن من أزمة إنسانية وصراع مسلح بين الحكومة المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران. وقد أدى الصراع إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الاتصالات. ومع استمرار الحرب والهجمات على السفن التجارية، تُعتبر خدمة "ستارلينك" خطوة قد تفتح قنوات اتصال جديدة لمناطق تفتقر إلى خدمات الإنترنت التقليدية، لكن في ظل الصراع، فإن هذه الخطوة تثير مخاوف وتعقيدات إضافية.