«انتهاكات مستمرة».. مستوطنون يهاجمون مدرستين في الجبعة جنوب غرب بيت لحم
«انتهاكات مستمرة».. مستوطنون يهاجمون مدرستين في الجبعة جنوب غرب بيت لحم
هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بالحجارة مدرستي ذكور الجبعة الأساسية والتوافق المختلطة الثانوية جنوب غرب بيت لحم.
وقال رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة إن الهيئة التدريسية في المدرستين أخرجت الطلبة الذين أصيبوا بالهلع، وأمنت وصولهم إلى منازلهم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت مؤخرا عددا من معلمي ومعلمات المدرستين على الحاجز العسكري المنصوب على مدخل القرية الرئيسي، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد بدء الدوام المدرسي.
من ناحية أخرى، أطلقت القوات الإسرائيلية سراح سبعة شبان فلسطينيين من مخيم الفوار، وألقت بهم على الطرقات في عدة أماكن بعيدا عن مكان سكناهم، بعد أن نكلت بهم، حيث ظهرت بشكل واضح عليهم جروح وكدمات على أجسامهم، بالإضافة إلى عدم قدرة عدد منهم على الحركة.
وأوضح المتحدث الإعلامي لنادي الأسير، أمجد النجار أن المفرج عنهم تعرضوا للضرب والتنكيل بطريقة وحشية وإجرامية، حيث تم إبقاؤهم مكبلين ومعصوبي الأعين، ومنع عنهم الماء والطعام، منوها إلى أنه تم تحويلهم إلى مستشفى الخليل الحكومي لإجراء الفحوصات نظرا لحالتهم الصحية، خاصة في ظل عدم قدرة بعضهم على الوقوف أو تحريك بعض أطرافهم.
وكان مخيم الفوار تعرض مؤخرا إلى عملية اقتحام واسعة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، نفذت خلالها حملة مداهمات واعتقالات واسعة، تضمنت التنكيل بالأهالي وتدمير محتويات منازلهم ومحالهم التجارية.
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرا.