«لإنقاذ الرهائن».. والد أمريكي محتجز في غزة يطالب بايدن بالضغط على نتنياهو
«لإنقاذ الرهائن».. والد أمريكي محتجز في غزة يطالب بايدن بالضغط على نتنياهو
انتقد والد رهينة أمريكي لا يزال محتجزاً في غزة لدى حركة حماس، الهجمات القاتلة في لبنان، والتي تسببت في انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية، مما أسفر عن مقتل العشرات، قائلاً: "إن هذا العمل يشبه معالجة الألم بمزيد من الألم".
وقال آدي ألكسندر، الذي يحتجز ابنه إيدان ألكسندر، في مقابلة مع برنامج "ذا ليد مع جيك تابر"، عبر قناة CNN، اليوم السبت، إن "هذه الدائرة المفرغة من العنف يجب أن تتوقف".
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الهجمات، لكن شبكة CNN ذكرت أن عملية الثلاثاء كانت جهدا مشتركا بين جيش الدفاع الإسرائيلي والموساد.
وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، دعا ألكسندر، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إجراء محادثة وثيقة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأن يطلب منه "التوقف عن تقويض جهود فريق التفاوض الذي يبحث التوصل لوقف إطلاق نار في غزة".
وأضاف ألكسندر، أن "هذه المحادثة يجب أن تتم في أقرب وقت ممكن".
بايدن ونتنياهو
ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك الأسبوع المقبل لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن مصدرا قال لشبكة CNN إنه لن يلتقي بايدن.
وكان بايدن قد أشار في وقت سابق إلى أن نتنياهو يطيل أمد الصراع في غزة ولبنان من أجل بقائه السياسي.
ومن المنتظر أن تزور العديد من عائلات الرهائن واشنطن هذا الأسبوع، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على الذكرى السنوية لهجمات السابع من أكتوبر.
والتقت العائلات مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الأربعاء، حيث "أعربوا عن إحباطهم إزاء الافتقار إلى تقدم ملموس" في محادثات وقف إطلاق النار، وفقًا لبيان اجتماعهم.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.