«جراء إعصار بوريس».. إسبانيا تعلن حالة الطوارئ والتأهب في 14 مقاطعة
«جراء إعصار بوريس».. إسبانيا تعلن حالة الطوارئ والتأهب في 14 مقاطعة
أعلنت السلطات الإسبانية حالة الطوارئ والتأهب من اللون البرتقالي جراء الأمطار والفيضانات الناجمة عن إعصار بوريس.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الحكومية، أن تأثير مركز الضغط المنخفض سيترك حالة من عدم الاستقرار خاصة في شرق شبه الجزيرة وجزر البليار.
ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد تحذير هيئة الأرصاد من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في القنوات التي عادة ما تكون جافة أو قليلة المياه والفيضانات.
وأدى فيضان خط السكة الحديد في فياريال دي هويرفا، بسبب الأمطار، إلى قطع حركة السكك الحديدية على خط سرقسطة-تيرويل-فالنسيا، وبحسب رينفي، فقد طال هذا التخفيض ثلاث قوافل للمسافات المتوسطة، تلك المقابلة لطريق سرقسطة-تيرويل-فالنسيا والعكس، وقطار سرقسطة-تيرويل المباشر.
ووفرت شركة رينفي حافلات لنقل المسافرين بين محطتي كارينينا (سرقسطة) وكامينريال (تيرويل) لخطي سرقسطة– فالنسيا، بينما يتم توفير خدمة سرقسطة– تيرويل مباشرة بالحافلات.
وتخضع جزر البليار لتحذير برتقالي من العواصف، مع تراكمات محتملة تصل إلى 50 لترًا لكل متر مربع في الساعة الواحدة، والتي قد تكون مصحوبة بعواصف وهبوب رياح قوية جدًا تتراوح سرعتها بين 70 و120 كيلومترًا في الساعة.
وارتفع عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس التي ضربت وسط وشرق أوروبا إلى 23 قتيلا، بعد أن أفادت جمهورية التشيك بالعثور على جثة امرأة كانت مفقودة، ولا تزال هناك 100 مدينة غمرتها الفيضانات في البلاد، مع استمرار انقطاع الكهرباء في عدد من الدول.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.