«واجهوا ظروفاً صعبة».. ليبيا تنقذ 109 مهاجرين قبل غرق قاربهم

أعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل الليبية عن إنقاذ 109 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة، بعد أن واجهوا ظروفًا صعبة على متن قاربهم. 

تمكنت القوات الليبية، وفقًا لبيان صادر عن الإدارة العامة للسواحل، من إنقاذ المهاجرين بعد أن توقف قاربهم في عرض البحر، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وجاء في البيان، أن القوات الليبية أنزلت المهاجرين في ميناء الشعاب، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجرى تسليمهم لجهاز الهجرة غير الشرعية.

وقامت السلطات الليبية بالتعاون مع منظمة الهجرة بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمهاجرين فور وصولهم إلى الميناء.

تحديات كبيرة

رغم هذه الجهود، لا تزال ليبيا تواجه تحديات كبيرة في ما يتعلق بأزمة الهجرة، حيث تعاني البلاد من نقص في الموارد، وتوزيع غير عادل للاهتمام الدولي، ما يؤثر على قدرة السلطات على التعامل مع هذه الأزمات بشكل فعال.

وتؤثر التصريحات السياسية والمواقف المتباينة للدول الأوروبية بشأن سياسة الهجرة، على طريقة إدارة هذه القضية، فبينما تسعى بعض الدول لتعزيز تدابير الحماية للمهاجرين، تتبنى دول أخرى سياسات أكثر تشددًا.

ويسلط هذا الحدث الضوء على أزمة الهجرة غير الشرعية التي تؤثر على العديد من الدول، خاصة تلك الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

نقطة انطلاق للمهاجرين

وتُعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للعديد من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، خاصةً المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. 

وشهدت البلاد بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية. 

تزداد أعداد المهاجرين الراغبين في العبور إلى الدول الأوروبية عبر البحر المتوسط، يومًا بعد يوم، حيث يتعرض المهاجرون لمخاطر كبيرة تتعلق بالاحتجاز، والاستغلال، والاعتداءات، خلال رحلة الهجرة المحفوفة بالمخاطر من بلادهم مرورا بالبحر وحتى الوصول للشواطئ الأوروبية.