«بمقر الأمم المتحدة».. رؤى الدول العربية في قمة المستقبل: تحديات وحلول لتحقيق التنمية والسلام

«بمقر الأمم المتحدة».. رؤى الدول العربية في قمة المستقبل: تحديات وحلول لتحقيق التنمية والسلام

 

افتتحت قمة المستقبل في مقر الأمم المتحدة يوم الأحد باعتماد ميثاق يركز على قضايا الإصلاح ومسارات التنمية والأمن والسلام والذكاء الاصطناعي. وتحدث في القمة ممثلون عن عدة دول عربية، عارضين رؤاهم وتحدياتهم في مجالات التنمية والاستقرار العالمي وتحقيق السلام.

تعزيز التعاون الدولي 

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن قمة المستقبل تشكل فرصة لتعزيز التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن مصر نظمت منتدى أسوان لتعزيز رؤيتها حول السلام والتنمية. دعا أيضًا لوقف العدوان على غزة والضفة، مؤكدًا ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي لتمويل التنمية وتقليص الفجوات الاقتصادية، وخاصة في إفريقيا.

دور المجتمع المدني 

أكد وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، أهمية الإصلاحات في التعاون الدولي على أساس الاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة تنفيذ قرارات القمة بجدية. وأشار إلى أهمية دور المجتمع المدني في مواجهة تحديات مثل الفقر والجوع، مع التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني.

نهج شامل للتحديات العابرة للحدود 

ودعا ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى الالتزام بالقانون الدولي والابتعاد عن ازدواجية المعايير، مسلطًا الضوء على معاناة الفلسطينيين. كما دعا إلى إصلاح مجلس الأمن وتبني نهج شامل للتحديات العابرة للحدود، مثل المناخ والتنمية.

تحقيق السلام والتنمية المستدامة 

وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التزام العراق بالتعاون الدولي لإيجاد حلول مشتركة، مشيرًا إلى أهمية وقف الحروب وتحقيق السلام والتنمية المستدامة. كما شدد على ضرورة دعم العراق في مواجهة تحديات التغير المناخي وتطوير الاقتصاد بعيدًا عن النفط.

تمكين النساء وحماية حقوق الإنسان

ودعا، رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، دعا إلى تعزيز الحوكمة العالمية وإصلاح النظام المالي الدولي، مشددًا على أهمية الوساطة القطرية في حل النزاعات وتعزيز السلام. كما أكد أهمية تمكين النساء وحماية حقوق الإنسان كجزء من التنمية المستدامة.

بناء مستقبل مستدام

وزير خارجية عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، دعا إلى تعاون دولي أعمق للتصدي للتحديات غير المسبوقة. كما ركز على دور التكنولوجيا والشباب في بناء مستقبل مستدام. سلط الضوء أيضًا على مبادرات عمان لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أن اليمن يسعى لتجاوز تحديات الحرب والتأخر المؤسسي من خلال التفكير الخلاق والتعاون الدولي. كما دعا إلى التحول من الإغاثة إلى التنمية المستدامة وتفعيل دور الشباب في بناء المستقبل.

تعزيز الرعاية الصحية والتعليم 

وشدد وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف بن راشد الزياني، على التزام البحرين بتحقيق التنمية المستدامة، مستعرضًا جهود المملكة في دعم القضايا الإنسانية والدفع نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية تعزيز الرعاية الصحية والتعليم للمتضررين من النزاعات.

تعزيز التمثيل الدولي للدول النامية 

وأكد وزير الخارجية السوداني، حسين عوض علي، دعم السودان للإصلاحات في الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. دعا أيضًا إلى تعزيز التمثيل الدولي للدول النامية وإصلاح النظام المالي لتلبية احتياجاتها.

يذكر أن أعمال "قمة المستقبل" تنظمها الأمم المتحدة على مدى يومين، بمشاركة عدد من قادة العالم في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، وتأتي ضمن جهود المنظمة الدولية لتحديث وتفعيل عمل مؤسساتها لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وتحديات القرن الحادي والعشرين.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية