«غياب المعلومات».. مفوضة حقوق الإنسان الروسية: كييف ترتكب «فظائع» في كورسك

«غياب المعلومات».. مفوضة حقوق الإنسان الروسية: كييف ترتكب «فظائع» في كورسك

أدانت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، غياب المعلومات حول مصير سكان مقاطعة كورسك الذين تم ترحيلهم قسراً من قبل القوات المسلحة الأوكرانية. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الاثنين، حيث تم عرض تقرير المحكمة العامة الدولية حول جرائم وفظائع النازيين الجدد في كييف، وفق وكالة "تاس" الروسية.

وأكدت موسكالكوفا أن "الأخبار التي تلقيناها اليوم تشير إلى عدم وجود أي معلومات حول المدنيين الذين تم تهجيرهم، إذ لم يتم إبلاغ عائلاتهم بمكان وجودهم"، مشيرةً إلى أن هذا يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد معاملة المدنيين في مناطق النزاع المسلح.

تطورات أزمة مقاطعة كورسك

وحذر الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس، من أن استمرار طرد القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك قد يؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها. 

ولفت إلى أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نيويورك تأتي في إطار أزمة مقاطعة كورسك، حيث يُمكن أن يتسبب انهيار الوضع العسكري هناك في تفاقم الشكوك حول قدرته على إدارة أوكرانيا خلال هذه الأزمة.

وتواصل وحدات الجيش الروسي التصدي للهجمات الأوكرانية على أراضي كورسك، حيث بدأت الهجمات الأوكرانية في صباح 6 أغسطس الماضي. 

ونجح الجيش الروسي في طرد القوات الأوكرانية من عدة مناطق سكنية، مسجلاً خسائر فادحة في العناصر والمعدات التابعة للجيش الأوكراني.

بداية الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية