«بمطرقة وسكين».. تلميذ يهاجم زملاءه في مدرسة شرقي سيبيريا

«بمطرقة وسكين».. تلميذ يهاجم زملاءه في مدرسة شرقي سيبيريا
قوات من الشرطة الروسية

هاجم تلميذ زملاءه في منطقة بالاجانسكويه بمقاطعة إيركوتسك الروسية الواقعة جنوب شرقي سيبيريا، مما أسفر عن إصابة 3 طلاب، وفقًا لما أفادت به الأجهزة الأمنية الروسية، اليوم الاثنين.

ووقعت الحادثة خلال فترة الاستراحة المدرسية، حيث استغل المهاجم اللحظة ليهاجم زملاءه في غرفة تبديل الملابس مستخدمًا سكينًا ومطرقة. 

وذكرت المصادر الأمنية أن الحادثة تسببت في إصابة 3 طلاب، فيما سارعت السلطات إلى التحقيق في الحادثة لمعرفة دوافع التلميذ في مهاجمة زملائه.

مخاوف من تزايد العنف في المدارس

وتثير هذه الحادثة القلق بشأن تزايد العنف في المدارس الروسية، حيث تعالت الأصوات المطالبة بتعزيز التدابير الأمنية داخل المؤسسات التعليمية، خاصة بعد عدة حوادث مشابهة في الأعوام الأخيرة. 

يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الاعتداءات التي وقعت في مدارس حول العالم، ما يفتح المجال لمناقشة قضايا الصحة النفسية والشباب، وأهمية دعم الطلاب نفسيًا وتوفير بيئة تعليمية آمنة لهم.

شهدت روسيا على مر العقود الماضية حوادث عنف مدرسية تكررت بشكل متزايد، ما أثار مخاوف حول السلامة في المؤسسات التعليمية ومشكلات الصحة النفسية بين الشباب. 

ووقعت حادثة مشابهة في عام 2018 بمدينة بيرم، عندما هاجم طالبان مدرسة بسكاكين، مما أسفر عن إصابة 15 شخصًا، بينهم طلاب ومعلمون. 

وفي العام نفسه، وقعت حادثة أخرى في جمهورية بورياتيا، حيث هاجم تلميذ زملاءه ومعلمته بفأس وقنبلة حارقة، ما تسبب في إصابات عديدة.

تدابير مشددة لتحسين الأمن في المدارس

تلك الحوادث دفعت الحكومة الروسية إلى اتخاذ تدابير مشددة لتحسين الأمن في المدارس، منها تعزيز مراقبة الفيديو وزيادة وجود أفراد الأمن، إلا أن النقاشات حول الأسباب الجذرية لهذه الحوادث لا تزال مستمرة. 

يُرجع البعض تزايد العنف في المدارس إلى عدة عوامل منها ضعف الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب، والضغوط الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة على الشباب، والتأثير السلبي لوسائل الإعلام والعنف الرقمي.

ويعاني العديد من الطلاب في روسيا، خاصة في المناطق الريفية، من نقص في الموارد التعليمية والمرافق الترفيهية، ما يؤدي إلى شعور بالإحباط والعزلة. 

منطقة تعاني الفقر والبطالة

يعد إقليم سيبيريا، حيث وقع الهجوم الأخير، من بين المناطق التي تعاني من هذه التحديات، بما في ذلك الفقر والبطالة، مما يزيد من الضغوط على المجتمع المحلي والشباب بشكل خاص.

وتثير الحوادث المتكررة قلقًا دوليًا بشأن العنف في المدارس وتسلط الضوء على الحاجة إلى تدخلات شاملة تشمل الرعاية النفسية والتعليمية، والتعاون بين الأسرة والمدرسة لتوفير بيئة آمنة وداعمة للطلاب، بهدف منع تكرار مثل هذه المآسي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية