«بينها تجريم العمل في الجنس».. هاريس تواجه انتقادات لتغيير مواقفها بشأن قضايا اجتماعية

«بينها تجريم العمل في الجنس».. هاريس تواجه انتقادات لتغيير مواقفها بشأن قضايا اجتماعية
مرشحة الرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس

تعرضت مرشحة الرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، خلال الأسابيع الأخيرة، لموجة من الانتقادات بسبب ما يُعتقد أنه تغيّر في مواقفها إزاء عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية بهدف استقطاب أكبر عدد من أصوات الناخبين. 

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن إحدى هذه القضايا المثيرة للجدل هي موقف هاريس المتذبذب حول تجريم العمل في الجنس، وهي مسألة تشهد انقساماً أيديولوجياً واضحاً بين السياسيين الأمريكيين.

تذبذب المواقف بشأن العمل في الجنس

في فبراير 2019، خلال حملتها للترشح في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أبدت هاريس موقفاً تقدمياً بشأن العمل في الجنس، عندما سألتها مجلة "ذا رووت" عن موقفها من إلغاء تجريم هذا العمل، أجابت بالإيجاب قائلة: "نعم، أعتقد ذلك.. لا ينبغي علينا تجريم السلوك الرضائي طالما لم يتعرض أي شخص للأذى". 

وتشير التقارير إلى أن موقف هاريس السابق في عام 2008 كان معاكساً تماماً، حيث عارضت هاريس اقتراعاً في سان فرانسيسكو حول إلغاء تجريم الدعارة.

الانتقال من اليسار إلى الوسط

وذكر موقع "أكسيوس" أن هذا التغيير في الموقف يُعتبر جزءاً من تحوّل هاريس نحو الوسط السياسي أثناء حملتها للبيت الأبيض، إذ تخلت عن العديد من المواقف التقدمية أو فضلت عدم الحديث عنها. 

وتعد قضية العمل في الجنس تحديداً مسألة شائكة في السياسة الأمريكية، خاصة خلال العقد الأخير، حيث دفع العديد من الديمقراطيين والتقدميين باتجاه إلغاء تجريم هذا العمل لحماية العاملين فيه.

ويرى المؤيدون للإلغاء أن تجريم العمل في الجنس يزيد من خطر استهداف العاملين من قبل الشرطة ويجعلهم مترددين في طلب المساعدة في حال تعرضهم للأذى أو احتياجهم للعلاج. 

وفي المقابل، يعتبر المعارضون هذا العمل نوعاً من الاستغلال الجنسي والاقتصادي، ويصرون على بقاء القوانين التي تعاقب عليه.

انتقادات الجمهوريين والرد

حملة هاريس لم ترد على استفسارات حول موقفها الحالي من هذه القضية، وسط انتقادات لاذعة من معسكر الجمهوريين، وخاصة من حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد اتهمها هؤلاء بتغيير مواقفها إزاء العديد من القضايا، مثل الهجرة والتكسير الهيدروليكي.

وقالت هاريس في مقابلة حديثة مع شبكة "سي إن إن"، إن قيمها الأساسية لم تتغير، لكنها تسعى لتقديم منظور جديد للقضايا المهمة.

اشتداد المنافسة في الولايات المتأرجحة

يشتد التنافس بين كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، خصوصاً في الولايات المتأرجحة التي تلعب دوراً حاسماً في تحديد الفائز.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية