«نصيب الفرد 4.7 لتر يومياً».. خبير أممي: استخدام المياه كسلاح ضد غزة «قنبلة صامتة»

«نصيب الفرد 4.7 لتر يومياً».. خبير أممي: استخدام المياه كسلاح ضد غزة «قنبلة صامتة»
معاناة يومية لسكان غزة في الحصول على المياه- أرشيف

أكد المقرر الخاص المعني بالحق في المياه وخدمات الصرف الصحي بالأمم المتحدة، بيدرو أروخو أغودو، الأربعاء، أن استخدام المياه كسلاح حرب في قطاع غزة يُعد بمثابة "قنبلة صامتة". 

جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو في ختام ندوة نظمها وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، على هامش الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة منذ 9 سبتمبر حتى 11 أكتوبر في جنيف، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأوضح بيدرو أن نصيب الفرد من المياه الصالحة للشرب في غزة لا يتجاوز 4.7 لتر يوميًا، وهو رقم متدنٍ للغاية، مثنيًا على دور الكويت كدولة مانحة في هذا المجال. 

وأضاف أن أزمة المياه العالمية، التي تؤثر على أكثر من 100 مليون شخص، تُعد أزمة حوكمة دولية، ولا يمكن حلها إلا باتفاق دولي شامل.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن بيدرو أشار إلى دور الكويت في دعم المشاريع الإنسانية المتعلقة بالمياه، خاصة في غزة التي تعاني من تبعات النزاع. 

نقص شديد في المياه

وقال المقرر الأممي، إن غزة تواجه نقصًا شديدًا في المياه، وهو ما يُعمق معاناة السكان ويفاقم الأزمة الإنسانية. 

وأكد بيدرو أن استخدام المياه كوسيلة للضغط في الصراعات يزيد من الأضرار على المدنيين، خاصة الأطفال، ما يجعل هذه القضية تحظى بأهمية قصوى في السياق الدولي.

من جانبه، شدد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ناصر الهين، على التزام بلاده بتعزيز التعاون الدولي في مواجهة أزمة المياه. 

وذكر الهين أن الكويت تلعب دورًا بارزًا في تخفيف معاناة الملايين من الأشخاص في المناطق التي تعاني من أزمات حادة، مثل قطاع غزة. 

ويعاني العديد من سكان القطاع من نقص حاد في المياه النظيفة، وهو ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا. 

تحسين الوصول إلى المياه النظيفة

وأضاف الهين أن الكويت تلتزم بالمساهمة الفعّالة في الجهود الدولية لتحسين الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، مع تعزيز حقوق الإنسان في هذا المجال.

وأوضح الهين أن اختيار قضية المياه كموضوع رئيسي يأتي لارتباطها الوثيق بمنظومة حقوق الإنسان. 

وأضاف أن الكويت لها دور محوري على الصعيدين الإقليمي والدولي في دعم مشاريع المياه النظيفة والصرف الصحي، من خلال الصندوق الكويتي للتنمية والمنظمات غير الحكومية. 

ويُعتبر هذا الدعم جزءًا من جهود الكويت الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للملايين في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

تأمين البنية التحتية للمياه

أكد ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مايكل تلحمي، أهمية تأمين البنية التحتية للمياه وخدمات الصرف الصحي، خاصة في المناطق المتضررة من النزاعات. 

وأشار إلى أن العالم يشهد تزايدًا سكانيًا سريعًا مقابل تناقص مصادر المياه، ما يُعمق الأزمة ويؤثر على التعليم والصحة والزراعة، ويزيد من زعزعة الاستقرار، خصوصًا في الدول الإفريقية الأكثر تضررًا، مشددا على أن هذه التحديات تؤدي إلى تزايد حالات الهجرة والنزوح.

الاستثمار في توفير المياه النظيفة

في إطار المشروعات الإنسانية، أوضح ممثل الصندوق الكويتي للتنمية، الدكتور هاني الغواص، أن أولويات دولة الكويت تشمل الاستثمار في توفير المياه النظيفة للجميع. 

وأكد أن الكويت تلتزم بمبدأ "عدم ترك أي شخص في العالم من دون ماء"، ما يعكس التزامها بمواجهة أزمة المياه على المستوى العالمي. 

وذكر الغواص أن مشاريع الصندوق الكويتي تمس حياة أكثر من 500 مليون شخص حول العالم، منهم 35 مليون شخص يستفيدون بشكل مباشر من مشاريع توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي في 95 دولة، بقيمة إجمالية بلغت 7.1 مليار دولار.

شهدت الندوة حضورًا واسعًا من ممثلين دبلوماسيين ومنظمات دولية، إلى جانب ضيوف رفيعي المستوى، حيث تم تسليط الضوء على أهمية تنسيق الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه في ظل النزاعات المستمرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية