خلال عام 2025.. استشهاد 7488 طالباً فلسطينياً وإصابة 10 آلاف و557 آخرين

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية منذ بداية عام 2025 أسفر عن استشهاد 7488 طالبًا وإصابة 10 آلاف و557 آخرين، في واحدة من أعنف الضربات التي يتعرض لها القطاع التعليمي الفلسطيني في تاريخه الحديث.

أوضحت الوزارة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة تكبّد النصيب الأكبر من الخسائر، حيث استُشهد أكثر من 7448 طالبًا منذ مطلع العام الجاري، في حين أصيب 10130 آخرون بجروح متفاوتة. 

وفي الضفة الغربية استشهد 38 طالبًا وأصيب 327، إلى جانب اعتقال 324 طالبًا خلال الاقتحامات والمداهمات.

وأشارت الوزارة إلى أن الاعتداءات لم تقتصر على الطلبة، إذ استُشهد 415 معلمًا وإداريًا، وأُصيب 912 آخرون في غزة والضفة، إضافة إلى اعتقال أكثر من 48 من الكوادر التعليمية في الضفة الغربية، ما انعكس مباشرة على استمرارية العملية التعليمية.

استهداف المؤسسات التعليمية

لفتت الوزارة إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت جامعات رئيسية خلال عام 2025، بينها جامعات بيرزيت والقدس والخليل وبوليتكنك فلسطين، إلى جانب مدارس التحدي في مناطق مختلفة، مثل مدرسة شلال العوجا، وخلة عميرة، وبدو الكعابنة، وخلة الضبع، ويانون، في سياق تصعيد يهدف إلى تقويض التعليم في المناطق الأكثر هشاشة.

وأكّدت الوزارة أن العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر أدى إلى تدمير 172 مدرسة حكومية بشكل كامل، إضافة إلى 63 مبنى تابعًا للجامعات، كما تعرضت 118 مدرسة حكومية وأكثر من 100 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا للقصف والتخريب.

وبيّنت أن شدة القصف أدت إلى إزالة 25 مدرسة بالكامل من السجل التعليمي، ومنها طلبتها ومعلموها، في سابقة تعكس حجم الاستهداف الممنهج للتعليم.

الضفة الغربية تحت الضغط

قالت الوزارة إن الضفة الغربية شهدت بدورها تخريب 152 مدرسة، إلى جانب اقتحامات متكررة لـ8 جامعات وكليات، رافقها تخريب للمرافق التعليمية وتعطيل للدراسة، ما عمّق من حالة عدم الاستقرار الأكاديمي.

وحذّرت وزارة التربية والتعليم العالي من أن استمرار هذا الاستهداف يهدد مستقبل جيل كامل من الطلبة الفلسطينيين، ويقوّض أحد أهم ركائز الصمود المجتمعي، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لحماية التعليم والمؤسسات الأكاديمية في الأراضي الفلسطينية.