«بمقر الأمم المتحدة».. دعوات لإنهاء الحرب في السودان وتحذيرات من عواقب التقاعس

«بمقر الأمم المتحدة».. دعوات لإنهاء الحرب في السودان وتحذيرات من عواقب التقاعس

دعت مسؤولة أممية في اجتماع وزاري خاص حول السودان بمقر الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في السودان.

جاء الاجتماع الذي عقد الأربعاء على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 تحت عنوان “تكلفة التقاعس: الدعم العاجل للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”، وتم تنظيم الاجتماع بالتعاون بين الأمم المتحدة، ومصر، والسعودية، والولايات المتحدة، والاتحادين الإفريقي والأوروبي، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأكدت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة جويس مسويا، في كلمتها، ضرورة بذل جهود دبلوماسية واسعة لتمكين وصول الإغاثة الإنسانية بأمان وسرعة، ودعت إلى تعزيز المساعدات عبر الطرق الحدودية وخطوط الصراع، خاصة معبر أدري من تشاد. 

كما أعلنت تخصيص 25 مليون دولار من صندوق الاستجابة للطوارئ لمعالجة ظروف المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في السودان.

دعوات دولية للهدنة الإنسانية

ودعت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد إلى قبول هدنة إنسانية في المناطق المتضررة بشدة مثل الفاشر والخرطوم للسماح بتدفق المساعدات، وأعلنت مساهمة أمريكية إضافية بقيمة 424 مليون دولار للاستجابة الإنسانية، وأكدت أن الأطراف المتحاربة يجب أن تزيل العقبات أمام الوصول الإنساني، بما في ذلك فتح معبر أدري بشكل دائم.

دعم إقليمي ودولي

من جانبه، أوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، أن المملكة قدمت دعما يتجاوز 3 مليارات دولار للسودان، ودعا لتنسيق الجهود الدولية لتقديم المساعدات دون قيود. 

كما أكد مساعد وزير الخارجية المصري عبيدة الدندراوي، أن مصر استقبلت أكثر من مليون سوداني منذ اندلاع الحرب وتقدم لهم مساعدات إغاثية وخدمات أساسية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية.

تحذيرات من تداعيات النزاع

وشدد كلٌ من ممثل الاتحاد الإفريقي والمفوض السامي لشؤون اللاجئين على ضرورة وقف القتال، محذرين من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى تداعيات إنسانية كارثية، لا سيما على النساء والأطفال.

ويشهد السودان بعد ما يقرب من ثمانية عشر شهرا من اندلاع الصراع، أزمة إنسانية ذات أبعاد مدمرة يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية ونزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم، إما داخل البلاد أو إلى البلدان المجاورة، ويعاني ما يقرب من 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد كما ظهرت المجاعة في شمال دارفور.

الدورة الـ79 للجمعية العامة

يذكر أنه قد بدأت الثلاثاء في نيويورك أشغال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وعلى جدول أعمالها ملفات ساخنة للنقاش.

ويجتمع 133 من قادة العالم، بين رؤساء دول ورؤساء حكومات هذا العام في نيويورك، بينما تتزايد الأزمات والصراعات والحروب.

وتمتد أشغال هذه الدورة من 24 إلى 30 سبتمبر الجاري، على مستوى قادة الدول، بعد أن كانت قد افتُتحت في 10 سبتمبر الجاري تحت شعار "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية