«جراء القصف الإسرائيلي».. آلاف اللبنانيين يفرون عبر الحدود السورية

«جراء القصف الإسرائيلي».. آلاف اللبنانيين يفرون عبر الحدود السورية

 

واصلت الخميس مئات المركبات التي تقل آلاف اللبنانيين والسوريين الفارين من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة خلال الفترة الأخيرة على لبنان، طريقها، نحو منطقة الحدود السورية للنجاة من الحرب.

أزمة نزوح جديدة

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قد صرح في بيان له الأربعاء بأن الشرق الأوسط "لا يحتمل أزمة نزوح جديدة"، فيما أفادت المفوضية بأن الآلاف من اللبنانيين والسوريين دفعوا للهروب إلى سوريا مع استمرار حصاد الغارات الإسرائيلية لأرواح المدنيين، فيما تعمل على تكثيف دعمها للعدد المتزايد من النازحين عبر الحدود.

وأكدت أن العديد من الأشخاص وصلوا سيرا على الأقدام، وتنتظر حشود كبيرة تضم نساء وأطفالا ورضعا في الصفوف بعد قضاء الليل "في العراء في درجات حرارة منخفضة، البعض منهم يعاني من إصابات حديثة جراء القصف الأخير".

دعم النازحين

وأفادت مفوضية اللاجئين بأنها موجودة عند المعابر الحدودية مع شركائها، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري، حيث توفر الطعام والمياه والبطانيات والفرش للقادمين، وتوجههم نحو الدعم المتاح لهم في سوريا. 

وذكّرت بأن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال مترديا، في أعقاب الزلزال المدمر عام 2023 والصراع المطول الذي عطل البنية التحتية الحيوية وخلف احتياجات لدى ملايين السوريين.

ووفقا للسلطات اللبنانية، فقد نزح أكثر من 27 ألف شخص خلال الـ48 ساعة الماضية، فيما يهجر المزيد من السكان منازلهم كل دقيقة.

وقالت المفوضية إنها تستجيب لاحتياجات النازحين قسرا في جميع أنحاء لبنان بالتنسيق الوثيق مع السلطات اللبنانية والمنظمات الإنسانية الأخرى، حيث توفر لهم خدمات المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.

يذكر أن لبنان يستضيف ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري وأكثر من 11,000 لاجئ من دول أخرى، بالإضافة إلى مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين. 

هجمات متبادلة

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، نزح الآلاف وقتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية