«23 قتيلاً ومصاباً».. ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في اليابان
«23 قتيلاً ومصاباً».. ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في اليابان
كشفت السلطات اليابانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية الغزيرة على محافظة إيشيكاوا إلى 11 قتيلا و12 مصابا، بالإضافة إلى فقدان شخصين إثنين.
فيضانات وانهيارات أرضية
وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، اليوم الخميس، بأن الأمطار الغزيرة ضربت عدة مدن في المحافظة المطلة على بحر اليابان على مدار الأيام الماضية؛ ما تسبب في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية، وأن فرق الإنقاذ مستمرة في تمشيط المناطق المتضررة.
انقطاع التيار الكهربائي
وتسببت الأمطار الغزيرة على مدار الأيام الماضية في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو ستة آلاف شخص في المحافظة، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه في اثني عشر نهرا.
التغيرات المناخية
وشهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.