«تجاوزت 206 ملايين يورو».. بولندا: خسائر قطاع السكك الحديدية جراء الفيضانات تتفاقم

«تجاوزت 206 ملايين يورو».. بولندا: خسائر قطاع السكك الحديدية جراء الفيضانات تتفاقم

 

أعلنت السلطات البولندية الخميس أن الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد في الأسابيع الأخيرة أسفرت عن خسائر فادحة تجاوزت 206 ملايين يورو في قطاع السكك الحديدية. 

أضرار كبيرة

وتعرضت خطوط السكك الحديدية لأضرار كبيرة خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد، وفقًا لما ذكره "راديو بولندا".

بحسب السلطات فإن الحجم الكلي للأضرار لم يُحدد بالكامل بعد، نظرًا لأن العديد من البنى التحتية لا تزال مغمورة بالمياه، وتحتاج إلى المزيد من الفحص لتحديد الأضرار الدقيقة. من المتوقع أن تتفاقم الخسائر بمجرد الانتهاء من التقييمات.

الحاجة إلى الدعم

وأكدت السلطات أن هناك حاجة إلى دعم كبير لهيئة السكك الحديدية لاستعادة عمل الشبكة في أسرع وقت.

 وتسببت الفيضانات في تدمير أكثر من 18 ألف مبنى وإجلاء 6500 شخص من منازلهم، إضافة إلى تأثيرها على نحو 57 ألف شخص بشكل مباشر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                      

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

 


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية