«في كينشاسا».. الكونغو الديمقراطية تستعد لحملة تطعيم ضد جدري القرود

«في كينشاسا».. الكونغو الديمقراطية تستعد لحملة تطعيم ضد جدري القرود

أعلنت الكونغو الديمقراطية، الخميس، عن خطة لإطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق ضد مرض جدري القرود (إمبوكس) في العاصمة كينشاسا، في محاولة لمنع انتشار الفيروس في المدينة المكتظة التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة. 

تعديل برنامج التطعيم

تأتي هذه الخطوة بعد تعديل في برنامج التطعيم الذي كان يركز في البداية على بؤرة تفشي المرض في شرق البلاد، نتيجة للمخاوف المتزايدة من تفشي الفيروس بسرعة في إفريقيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

سلالة فرعية سريعة الانتشار

وصرح كبير موظفي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا نجاشي نجونجو، بأن زيادة حالات الإصابة في كينشاسا، حيث تم اكتشاف سلالة فرعية سريعة الانتشار تُعرف باسم "أي بي"، تثير قلقًا كبيرًا. وأضاف أن اكتظاظ السكان في العاصمة وانفتاحها على العالم يزيد من خطورة انتشار المرض.

كما ستعمل السلطات على تكثيف مراقبة حالات الإصابة بالمرض في كينشاسا، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس في المدينة والمناطق المجاورة.

حالة طوارئ دولية

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة طوارئ دولية بشأن فيروس جدري القردة في 14 أغسطس، على خلفية قلقها من زيادة الإصابات بسلالة "1ب" الجديدة في الكونغو الديمقراطية.

وتم اكتشاف سلالة "1ب" بشكل رئيسي في مقاطعتي جنوب كيفو وشمال كيفو، مع إصابات إضافية في مقاطعة كينشاسا العاصمة، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار هذه السلالة "قد يكون أوسع مما هو معروف حالياً".

واكتُشفت إصابات بسلالة "1ب" أيضاً في بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا المجاورة للكونغو الديمقراطية، إضافة إلى حالة واحدة في السويد وأخرى في تايلاند.

وجدري القردة مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر اكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قرود "المكاك" التي كانت تجرى عليها بحوث، وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما، أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة، ويسبب المرض ارتفاع حرارة المصاب وآلام في العضلات ثم يظهر طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين وبثور وقشور، وفي معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، لكن عند بعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات ومن ثم إلى الوفاة.

وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا أن هناك حاجة إلى 10 ملايين جرعة في جميع أنحاء القارة، وأن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الأكثر احتياجاً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية