«سببت فوضى في حركة المرور».. أمطار وفيضانات تضرب إنجلترا

«سببت فوضى في حركة المرور».. أمطار وفيضانات تضرب إنجلترا

 

تعرضت مناطق واسعة من إنجلترا لوابل من الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق وتسبب في فوضى كبيرة في حركة المرور اليوم الجمعة.

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا باللون البرتقالي لأجزاء من ميدلاندز وجنوب البلاد، والذي انتهى في السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، في حين لا يزال التحذير باللون الأصفر قائمًا لأجزاء كبيرة من إنجلترا وويلز وفق وكالة الأنباء البريطانية.

توقف حركة المواصلات

أظهرت لقطات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي محاولات السيارات عبور الطرق المغمورة جزئيًا بالمياه. وتسببت الأمطار الغزيرة في تعطل شبكة السكك الحديدية، حيث غرقت خطوط القطار في عدة مناطق، بما في ذلك محطة ويلينجتون في شروبشاير التي بدت كقناة مائية بسبب غمر الأمطار الغزيرة للمسارات.

كما توقفت خدمات القطارات في مناطق عدة، منها أبيريستويث في غرب ويلز، وخط تشيلترن الرئيسي في أوكسفوردشاير، بينما تأخرت الرحلات بين بيتربورو ولندن كينجز كروس.

البنية التحتية والخدمات العامة

تقطعت السبل بالسائقين على الطرق السريعة، حيث غمرت الفيضانات الطريق السريع M5في جلوسيسترشاير، وأغلقت المدارس في مناطق مثل بيدفوردشاير وبرمنجهام. تم إجلاء 20 من السكان في هيتشين بـهيرتفوردشاير، كما تم إنقاذ سائق بعد أن غمرت المياه سيارته في برمنغهام.

من المتوقع أن تستمر الفيضانات في التأثير على الحركة والبنية التحتية، مع استمرار جهود الإغاثة وإصلاح الأضرار.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية