«مع تدهور الوضع الإنساني».. تسيير قوافل مساعدات لمراكز إيواء النازحين في لبنان

«مع تدهور الوضع الإنساني».. تسيير قوافل مساعدات لمراكز إيواء النازحين في لبنان

بدأت لجنة الطوارئ اللبنانية، الجمعة، تسيير قوافل مساعدات إلى مراكز إيواء النازحين الذين فروا من القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان، واستهدفت هذه القوافل تقديم الدعم الإنساني للأسر التي تركت منازلها بحثًا عن الأمان بعد تزايد وتيرة الغارات الجوية.

وأكدت لجنة الطوارئ الوزارية، أن السلطات لم تتمكن حتى الآن من إحصاء أعداد النازحين من ضاحية بيروت الجنوبية، وفق "روسيا اليوم". 

وتعمل الجهات المختصة على توفير مراكز إيواء مناسبة لتلبية احتياجات هذه الأسر، التي نزحت على عجل نتيجة التحذيرات الإسرائيلية. 

وأضافت اللجنة أن العمل جارٍ على إنشاء المزيد من مراكز الإيواء لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، خاصة مع استمرار القصف في مناطق أخرى.

نزوح جماعي في ضاحية بيروت

شهدت الليلة الماضية نزوحًا جماعيًا لعائلات من ضاحية بيروت الجنوبية بعد تعرض مناطق بها لغارات إسرائيلية متكررة، حيث استهدف القصف مناطق يتواجد فيها عناصر من "حزب الله". 

وأصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرات للسكان في بعض أحياء الضاحية بضرورة الإخلاء فورًا، ما أدى إلى مشاهد من الفوضى والازدحام غير المعتاد في شوارع العاصمة اللبنانية، التي تكون عادةً هادئة وخالية في مثل هذه الأوقات المتأخرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

استهداف مقر "حزب الله"

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه شن هجومًا على مقر القيادة المركزية لـ"حزب الله"، الذي يقع تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وجاءت هذه الغارة ضمن عملية "سهم الشمال" التي أطلقتها القوات الإسرائيلية ضد لبنان، فيما أفادت مصادر عبرية أن الهدف الرئيسي لهذه الغارة كان الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، إلا أن مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" أكد أن "الأمين العام بخير وعافية ولم يكن في الموقع المستهدف".

ويستكمل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليته العسكرية التي تركز على مناطق الجنوب اللبناني والبقاع، حيث تسببت غاراته في وقوع عشرات الضحايا بين المدنيين. 

ويواصل "حزب الله" إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل ردًا على الهجمات، مما يفاقم الأوضاع الميدانية ويزيد من معاناة المدنيين على جانبي الحدود.

الوضع الإنساني المتدهور

تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان مع تصاعد القصف الإسرائيلي، حيث تعاني المناطق المتضررة من نقص في الإمدادات الغذائية والخدمات الطبية. 

وتواصل الفرق الإغاثية المحلية والدولية جهودها لتوفير المساعدات الضرورية للنازحين، في ظل تحديات كبيرة ناجمة عن الوضع الأمني المتدهور.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية