«جراء القصف المستمر».. المجلس النرويجي: الأسر اللبنانية لا تعرف إلى أي طريق تتجه
«جراء القصف المستمر».. المجلس النرويجي: الأسر اللبنانية لا تعرف إلى أي طريق تتجه
قالت مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في لبنان مورين فيليبون، إنه في خضم التصعيد المستمر بين إسرائيل والجماعات المسلحة في لبنان، فإن التأثير يمتد إلى عمق لبنان ويدفع الأزمة الإنسانية إلى مستويات مثيرة للقلق.
استهداف المناطق المدنية
وأضافت في بيان صدر الجمعة: "لا تعرف الأسر أي طريق تتجه في ظل القصف المستمر، كما تقصف إسرائيل عشرات البلدات لأول مرة ولا ينبغي استهداف المناطق المدنية في لبنان وإسرائيل، واحترام القانون الدولي من جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية. ونحن في حاجة إلى وقف إطلاق النار الآن قبل أن تتحطم المزيد من الأرواح" وفق فرانس برس.
وتابعت: "يبحث أكثر من 75 ألف شخص الآن عن مأوى في مراكز جماعية تتألف في الأساس من مدارس وليست مجهزة بشكل كافٍ لاستيعاب مثل هذه الأعداد ولا توجد حمامات أو أماكن للاستحمام، وتتجمع عائلتان أو ثلاث معًا في نفس الفصل الدراسي حتى لو لم يعرفوا بعضهم بعضا، ما يترك العديد منهم دون خصوصية كافية".
إبعاد الناس عن الملاجئ
وأوضحت أنه يتم إبعاد الناس عن الملاجئ لأنه ببساطة لا يوجد مكان لهم داخلها حيث تفتح العائلات اللبنانية نفسها أبوابها للأشخاص المحتاجين، لكن هذا ليس كافياً.
وتضطر بعض العائلات النازحة إلى البحث عن ملجأ في محطات الحافلات، وفي سياراتها وخارج المستشفيات، غير متأكدين من المكان الذي سيذهبون إليه بعد ذلك وقد سعى الآلاف بالفعل إلى اللجوء عبر الحدود مع سوريا.
نزوح الآلاف
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
ومنذ بدء التصعيد، نزح الآلاف وقتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.
ونزح ما يقرب من 120 ألف شخص منذ يوم الاثنين وحده، بالإضافة إلى 111 ألف شخص في لبنان و68 ألف شخص في شمال إسرائيل نزحوا منذ أكتوبر، وقد أصبحت بعض القرى اللبنانية مهجورة بالكامل تقريبًا وسط دمار واسع النطاق.