«استهدف المدارس والمخيمات».. قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة
«استهدف المدارس والمخيمات».. قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة
تواصل القصف الجوي الإسرائيلي بشكل مكثف، اليوم الأحد، مستهدفًا مناطق متعددة في قطاع غزة، خصوصًا في جنوب القطاع ومخيمات الوسط، مع اقتراب مرور عام على اندلاع الحرب.
قصف الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم في ساعات الصباح منزلًا بجوار مدرسة العقاد التي تؤوي نازحين في منطقة خربة العدس برفح، مما زاد من معاناة المدنيين النازحين، وفق إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية.
فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مخيمات النازحين على شواطئ بلدة بيت لاهيا في شمالي القطاع، ما أسفر عن حالة من الذعر والخوف بين المدنيين.
استهدف قصف جوي آخر منزلاً قرب مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل شخصين وانتشال جثتيهما، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.
استهداف منازل الفلسطينيين
كثف الطيران الحربي والطائرات المسيرة الإسرائيلية ضرباته في مخيم النصيرات بوسط القطاع، حيث استهدفت عددا من المنازل والمناطق المحيطة بمخيمات النازحين قرب شاطئ البحر والمنطقة الشمالية للنصيرات.
تأتي هذه الضربات بهدف إجبار النازحين على مغادرة هذه المناطق، لا سيما بعد تنفيذ كتائب القسام والفصائل الفلسطينية عدة هجمات بإطلاق النار وقذائف الهاون على المواقع العسكرية الإسرائيلية في محور نتساريم ومنطقة المغراقة المحاذية للنصيرات.
تفاقمت خطورة الوضع الميداني مع إطلاق الطائرات المروحية الإسرائيلية النار بشكل متكرر باتجاه مناطق تجمع النازحين في شمال مخيم النصيرات، مما يهدد حياة المدنيين ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
اندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنه حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية. أطلق المهاجمون آلاف الصواريخ، وشنوا هجمات برية، مما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين. في رد فعل سريع، بدأت إسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية ضخمة على غزة، متهمة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
أوضاع إنسانية قاسية
تفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد في غزة مع تزايد القصف الإسرائيلي، حيث أُجبر الآلاف على النزوح من منازلهم، وارتفعت أعداد الضحايا إلى مستويات قياسية، مع تسجيل أكثر من 41 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال.
وتسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في دمار واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
وتسارعت الأزمة السياسية في المنطقة، حيث اتهمت منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وفي المقابل، استخدمت حماس وباقي الفصائل الفلسطينية عملياتها العسكرية كوسيلة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وتلقت الحركة دعمًا من دول مثل إيران، بينما واجهت إسرائيل انتقادات من بعض الحكومات الغربية.
الأبعاد الإقليمية والدولية
تدخلت العديد من الدول في محاولة لتهدئة الأوضاع، حيث دعا المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار، لكن محاولات التفاوض فشلت بسبب عدم وجود توافق بين الأطراف المتنازعة.
تحركت بعض الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية، فيما حذرت قوى كبرى من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
ومع اقتراب مرور عام على اندلاع الحرب، يبقى الوضع في غزة معقدًا، حيث تتزايد المطالب بوقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية، لكن تحقيق السلام الدائم يحتاج إلى جهود سياسية مكثفة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحوار الجاد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.