«استهدف منزلاً».. مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على لبنان

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بسقوط قتيل وعدة مصابين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا، جنوبي لبنان. 

وتعتبر هذه الضربة الجوية الأولى من نوعها على المخيم منذ تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قبل حوالي عام، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان.

وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام اللبنانية، استهدفت الغارة الإسرائيلية منزل منير المقدح، أحد المسؤولين البارزين في "كتائب شهداء الأقصى" بلبنان. 

يُعد المقدح شخصية محورية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وله دور كبير في القيادة الفلسطينية في تلك المناطق، وجاء الهجوم في إطار التصعيد الأخير الذي تشهده المنطقة، والذي زاد من حدة الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

عملية إسرائيلية في جنوب لبنان

في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، أعلن عن بدء عملية عسكرية مركزة ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

وأشار البيان إلى أن العملية تستهدف مواقع عسكرية في القرى القريبة من الحدود، حيث تعتبر إسرائيل أن تلك المواقع تشكل تهديدًا أمنيًا مباشرًا على مستوطناتها الشمالية.

يتزامن هذا الهجوم مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ نحو عام، حيث شهدت المنطقة عدة مواجهات وقصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "حزب الله"، ويعكس هذا التصعيد جزءًا من التوترات الإقليمية بين إسرائيل وحلفاء إيران في لبنان وسوريا.

مخيم للاجئين الفلسطينيين

يُعتبر مخيم عين الحلوة، الواقع في محيط مدينة صيدا، من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ويؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين. 

وشهد المخيم توترات داخلية عديدة بين الفصائل الفلسطينية على مدى سنوات، لكن التدخل الإسرائيلي المباشر فيه نادر، وقد يفتح الهجوم الأخير الباب لتصعيد جديد بين الفصائل الفلسطينية في لبنان وإسرائيل.