«مخاوف من اتساع الصراع».. مقتل 3 مدنيين في غارات إسرائيلية على دمشق
«مخاوف من اتساع الصراع».. مقتل 3 مدنيين في غارات إسرائيلية على دمشق
قُتل 3 مدنيين سوريين، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في العاصمة دمشق، فجر اليوم الثلاثاء، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري.
وتأتي هذه الغارات الإسرائيلية في ظل تصاعد المخاوف من توسع نطاق الضربات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على الأراضي السورية، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال المصدر العسكري السوري، إن "العدو الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً باستخدام الطيران الحربي والمسيّر من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق".
وأفاد بأن الغارات أسفرت عن "مقتل 3 مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة".
خسائر بشرية ومادية
وأكدت التقارير مقتل المذيعة السورية صفاء أحمد، التي كانت تعمل في التلفزيون السوري الرسمي، بالإضافة إلى مدنيين آخرين.
واستهدفت إحدى الغارات منطقة المزة، التي تضم مقرات أمنية بارزة وسفارات، مما أدى إلى أضرار جسيمة.
ورصد مراسل وكالة فرانس برس في المكان المتضرر حافلتين صغيرتين متفحمتين بالكامل، وتضررت واجهة مبنى سكني مكون من تسع طوابق، بالإضافة إلى احتراق نحو عشر سيارات متوقفة في المكان.
شهادات من الموقع
أفاد أحد سكان المبنى المتضرر في القصف الإسرائيلي، والذي يُدعى أبو محمد (57 عامًا)، بأنه سمع صوت انفجار قوي دفعه من سريره إلى الأرض.
وتابع أبو محمد، قائلاً: "بعد ثوانٍ، سمعنا أصوات صراخ وبكاء، ورأينا من شرفة المنزل النيران تشتعل في كل مكان".
وأشار شاهد العيان، إلى أنهم وجدوا سيدة ميتة في الطابق الأول، بينما كان ابنها يصرخ بالقرب منها، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم أي مساعدة لها.
ضغوط على النظام السوري
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في البلاد، مستهدفةً مواقع لقوات النظام وأهدافًا إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله.
وكثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة من استهدافها لنقاط قريبة من المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي شهدت تدفق عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الغارات الإسرائيلية المكثفة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات في سوريا، لكنها تؤكد تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتظل العمليات الجوية الإسرائيلية جزءًا من استراتيجيتها الأوسع للحد من التأثير الإيراني في المنطقة، فيما تقول عنه دائما إنه من أجل حماية أمنها القومي.