«600 مفقود».. إعصار هيلين يودي بحياة 133 شخصاً في أمريكا
«600 مفقود».. إعصار هيلين يودي بحياة 133 شخصاً في أمريكا
أودى الإعصار "هيلين" بحياة نحو 133 شخصًا حتى الآن، متسببًا في انقطاعات واسعة للكهرباء والاتصالات في 6 ولايات بجنوب شرق الولايات المتحدة.
توقعات بارتفاع الحصيلة
أعلنت مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض، إليزابيث شيروود راندال، أن حصيلة القتلى قد تصل إلى 600 شخص بسبب الفيضانات المدمرة، وفقًا لتقرير نشره موقع “أكسيوس” الثلاثاء، وأوضحت أن هناك 600 شخص لم يعرف عنهم شيء بعد.
تعمل فرق الإنقاذ على العثور على الناجين وتقديم المساعدات للسكان المتضررين، حيث يعاني الكثيرون من انقطاع الكهرباء والطرق المسدودة. وفي سياق ردود الفعل، دافع الرئيس جو بايدن عن استجابة حكومته، مؤكدًا أهمية تقديم الموارد الضرورية، بما في ذلك الغذاء والماء ومعدات الإنقاذ.
انتقادات متزايدة
انتقد المعسكر الجمهوري إدارة بايدن لعدم تدخلها بشكل كافٍ، حيث قال ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، إن السلطات الفيدرالية تعمدت عدم مساعدة المناطق الجمهورية، فيما أكد بايدن أنه سيزور المناطق المتضررة عندما يكون ذلك ممكنًا دون تعقيد عمليات الإغاثة.
تأثيرات الإعصار
ضرب الإعصار هيلين شمال غرب فلوريدا كإعصار من الفئة الرابعة، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 225 كيلومترًا في الساعة. رغم تراجع قوته إلى عاصفة، فإن الأضرار كانت واسعة، خصوصًا في كارولاينا الشمالية التي فقدت فيها 39 شخصًا، بالإضافة إلى 25 في كارولاينا الجنوبية و25 في جورجيا.
صور من مناطق مثل آشفيل في كارولاينا الشمالية تُظهر الدمار الهائل الذي خلفته الفيضانات، حيث تحولت أحياء إلى ركام وطرق دُمرت.
تغير المناخ ودوره
تشير التقارير إلى أن مياه خليج المكسيك الدافئة قد ساهمت في تفاقم قوة الإعصار، ويؤكد الخبراء أن تغير المناخ قد يزيد من احتمالات حدوث أعاصير قوية نتيجة لارتفاع درجة حرارة المحيطات.
ومع استمرار جهود الإغاثة، تواجه السلطات تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.