«دمرت ملايين الهكتارات».. بوليفيا تعلن حالة الكارثة الوطنية بسبب حرائق الغابات

«دمرت ملايين الهكتارات».. بوليفيا تعلن حالة الكارثة الوطنية بسبب حرائق الغابات
حرائق الغابات

أعلنت الحكومة البوليفية حالة "الكارثة الوطنية" بسبب حرائق الغابات التي تسببت في تدمير مساحات شاسعة من الغابات في شرق البلاد.

 وأكد رئيس بوليفيا، لويس آرسي، وفق تقارير إعلامية محلية نشرت الثلاثاء، أن الحكومة تعمل بكل جهد منذ يونيو الماضي للسيطرة على هذه الحرائق، حيث حذر التقرير الرسمي من تدمير ملايين الهكتارات من الغابات والأراضي العشبية.

الطوارئ والتعاون الدولي

في وقت سابق من الشهر، أعلنت بوليفيا حالة الطوارئ الوطنية لتسهيل تقديم المساعدة الدولية. يسمح المرسوم بنقل الموارد الاقتصادية من الحكومة المركزية إلى الحكومات المحلية، بهدف تعزيز الاستجابة للأضرار الكبيرة الناجمة عن حرائق الغابات.

أكبر كارثة بيئية

منطقة سانتا كروز هي الأكثر تضررًا، حيث تم تدمير 7.2 مليون هكتار من الأراضي حتى الأسبوع الماضي، متجاوزة الرقم المسجل 4.2 مليون في عام 2019. تصف السلطات المحلية هذا الوضع بأنه "أكبر كارثة بيئية" في تاريخ المنطقة، التي تستضيف 27% من سكان البلاد.

تأثيرات واسعة النطاق

تتأثر أيضًا مقاطعة بيني في منطقة الأمازون البوليفية، حيث دمرت النيران في السنوات الخمس الماضية ما يقرب من نصف مليون هكتار من الغابات، ما يسلط الضوء على التحديات البيئية المتزايدة في المنطقة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية