اخرج من المصيدة.. تخلص من الروتين وداعب أحلامك

اخرج من المصيدة.. تخلص من الروتين وداعب أحلامك

 

تداعب الأحلام مخيلة كل الناس ولكن أحلامهم لا تتشابه ولا تتساوى ، فمنهم من يسلم نفسه لأحلام يجدها أبعد ما تكون عن التحقيق، ومنهم من يحلم أحلامه، لتكون هذه الأحلام جزءاً من واقعه.

إن أفضل وقت للتعرف بالضبط على ما نشعر به حيال الحياة التي نعيشها، بالنسبة لمعظمنا، يكون في الصباح الباكر أثناء الرحلة التي يقطعها كل منا إلى عمله.

في هذا الوقت يكون ذهنك صافياً نسبياً لا تعكر صفوه متاعب العمل اليومية ، وهذه الحالة من الصفاء الذهني الذي تمنحهإاياك الطبيعة في الصباح الباكر، ستساعدك على الإجابة عن هذه الأسئلة بدقة ، وعليه ، ففي رحلتك القادمة إلى العمل ، سل نفسك هذه الأسئلة:

 

** هل تشعر بأنك داخل مصيدة أثناء وجودك في عملك ؟

** هل تشتاق للهرب من تلك المصيدة؟

** هل تداعب أحلامك الحصول على شيء أفضل ؟

** هل تدرك كيفية تحقيق مثل هذا الحلم ؟

 

ما معنى الخروج من المصيدة ؟

 

نقصد بالخروج هنا أي شيء تتمنى حدوثه أو حتى الحصول عليه سواء بإقامة عمل خاص بك ، أو العمل من المنزل ، أو تقليل ساعات العمل ، أو الانتقال إلى وظيفة أخرى أو الحصول على ترقية أو فتح مكتب الاستشارات الخاص بك أو العمل لحسابك الخاص ، او العمل بدوام جزئي أو الزواج أو العمل في وظيفة تتسم بمرونة الوقت، أو السفر حول العالم، أو حتى التوقف عن العمل تماماً لسببب ما .

كل ما عليك فعله هو أن تكون صادقاً مع نفسك تمام الصدق في الجواب عن الأسئلة القادمة وهي :

 

ما هو حلمي ؟ وما الحلم الذي كنت أحلم به وأنا طفل صغير ؟ وما مدى الواقعية التي يتسم بها حلمي الآن ؟ وما الذي أعاق تحقيقي لهذا الحلم على النحو الصحيح منذ البداية ؟ وما الذي شتتني وجعلني أحيد عن الطريق الصحيح ؟ ثم ما هي المزايا والإغراءات التي أتلقاها الآن ؟ وأخيراً كيف يمكنني أن أحقق هذا الحلم؟ .

في هذه المرحلة بالتحديد كل ما عليك أن تفعله أن تكون صادقاً مع نفسك وإذا لم يكن لديك أي حلم ، فلا بأس في ذلك . يمكنك أن تضع هذا الكتاب جانباً إلى أن تجد هذا الحلم ، ليس بالضرورة أن يكون لديك حلم تعيش من أجله، وعليك ألا تشعربأنه من المفترض أن يكون لديك حلم لمجرد أن كل الناس من حولك لديهم أحلامهم التي يعيشون من أجلها .

 

إذا كنت سعيداً بما تحصل عليه من مميزات وإغراءات فهذا شيء جيد ، وإذا كنت تحلم بالمزيد من هذه المميزات والإغراءات فهذا حسن أيضاً . فأنا لا أطلق أحكاماً أو آراء على أي من هذه الأمنيات.. يقول المؤلف .

«لا يوجد ما يمكن أن نسميه بالطريق الصحيح أو الطريق الخاطئ أو حتى بالشيء الأفضل والشيء الأسوأ. فبعضنا يحلم بالخروج من تلك المصيدة والبعض الآخر لا يريد هذا البتة ، ولا غبار على هذا أو ذاك .

 

التوقيت المناسب للخروج من المصيدة

 

ستتمكن أنت من تحديد الوقت المناسب للخروج من المصيدة ، حيث سيحين الوقت ليكون تركك للعمل أحد أمرين لا ثالث لهما. فإما إن يكون العمل نفسه هو عامل الطرد أو أنك ستترك العمل ببساطة لأنك على ما يبدو قد سئمت من كل شيء . ومن الجائز أيضاً أنك ستكون تحت ضغط كبير للدرجة التي يتوجب عليك فيها أن تتخذ أي قرار . وأياً كان السبب وراء تركك للعمل ، فستكتشف أنت بنفسك الوقت المناسب الذي يتعين عليك فيه الخروج من هذه المصيدة .

 

وفي بعض الأحيان ستتفجر هذه اللحظة في الوقت المناسب لتترك حينها العمل . وما أعنيه بهذا هو أننا من الممكن أن نتعلم الكثير عن حالتنا النفسية من خلال متابعة الأحلام التي نحلم بها أثناء نومنا بالليل .

 

وقد صرح ما يقارب 60% من الموظفين في إحدى الدراسات الميدانية الحديثة بأنهم يستيقظون من نومهم في الليل وهم يتصببون عرقاً، ويرجع السبب وراء تصببهم عرقاً إلى الكوابيس المزعجة المرتبطة بعملهم ، ونصف هذه الكوابيس المزعجة ناتجة عن ضغط العمل الذي يتعرض له . والسطور التالية تقدم لك الأرقام والنسب التي أوضحها هذا الاستفتاء :

 

** 10% يحلمون أحلاماً مزعجة عن طردهم من العمل .

** 41% يعانون من اضطرابات في نومهم بسبب عدم قدرتهم على التوقف عن القلق حيال العمل .

** 23% لا يستطيعون النوم بسبب روتين العمل اليومي .

** 20% يستلقون في السرير ولكنهم يعجزون عن النوم بسبب شعورهم بأنهم غير جيدين في العمل الذي يقومون به .

** 25% من هذه الكوابيس المزعجة تحدث في أول يوم عمل بالأسبوع.

 

التعليم والانتقال إلى مكان آخر

 

عندما تأتي اللحظة التي تعلن فيها أنك لا تريد المزيد من الجبن، ماذا ستفعل حينها ؟ هناك مقولة قديمة للتعامل مع المواقف التي تتسم بنوع كبير من المخاطرة، وهي أنه يوجد ثلاثة خيارات فقط عندما تتراكم أمامنا الأحداث السيئة :

 

** نتحملها .

** نغيرها .

** نتجاهلها .

 

إذا وصلت للمرحلة التي قد قررت فيها أنك لا تريد المزيد من الجبن ، فإنك في هذه الحالة بالطبع لن تتحمل هذا الموقف ، وعليه فأمامك خياران لا ثالث لهما، إما أن تغير الوضع برمته أو أن تخلفه وراءك دون أن تعيره أي اهتمام . وفي هذه الحالة فنحن نسمي هذين الخيارين بالتعليم والانتقال إلى مكان آخر .

يشير التعليم إلى تعلمك كيفية التأقلم مع التغيير الذي يطرأ على موقفك في المؤسسة التي تعمل بها، أي الوصول إلى حل وسط من خلال الحصول على ترقية والخروج من تلك المصيدة التي لا تريدها ، أو أن تنتقل إلى قسم آخر داخل الشركة ذاتها أو أن تعيد روح التحدي لمهنتك أو أن تغير من طبيعة العمل الذي تعمله دون أن تتركه بالفعل . أما الانتقال فيشير إلى الانتقال إلى مهنة مختلفة تماماً أو إلى مكان آخر من البلد .

كن متأكداً من أنك إذا وصلت للمرحلة التي ترفض فيها المزيد من الجبن فلن تسطيع أن تتكيف مع الوضع القائم .

 

الطريقة الإبداعية لرفض الإغراءات

 

ان إعلان الرفض للإغراءات المقدمة أمر جيد ، و لكن عليك أن تجد البديل لمثل هذه الإغراءات التي لن تقدم لك بعد الآن . إن وقوعك في الحيرة والتساؤلات حول الخروج من المصيدة أو وصولك إلى حافة الجنون إذا ما ظللت بداخلها ليس بالأمر الجيد ، عليك أن تخطط للهرب من تلك المصيدة ، وعليك أيضاً أن تمتلك الحلم الذي تسعى لتحقيقه خارج هذه المصيدة . وعليك أن تجد الهدف الذي سوف تضع كل تركيزك فيه كي تصل إليه ،. هذه هي الحقيقة .

عليك أن تكون محدداً بشأن الخطوة القادمة التي ستقدم على اتخاذها وعليك أن تحدد المكان التالي الذي ستنتقل إليه . عليك أن تصل إلى الحافة وأن تقفز من فوقها ، ولن يقدم أحد على دفعك لتقفز من فوقها ، ولن يقدم لك أحد أي رشوة لتقدم على القفز من أعلاها .

 

كذلك فلن يطلب منك أحد أن تقفز ، فالأمر كله يعود إليك ، وهو يتعلق بمعرفتك أنت بالطريق الذي سوف تتجه إليه بعد أن تقفز من فوق تلك الحافة .

واذا لم تكن تعلم إلى أين أنت ذاهب فعليك أن تخلق الحلم الخاص بك ، وعليك أيضاً أن تكون واقعياً فيما يخص مواهبك مهاراتك وكذلك نقاط قوتك وما تهتم به . وعليك أيضاً أن تعلم ما الذي يدفعك للأمام وما الذي يشعل الحماسة فيك .

 

عندما يكون لديك حلم وعندما تكون لديك خطة ، فأنت أيضاً لديك منتج ألا وهو أنت.. فأنت متميز في حد ذاتك وعليه فسيظهر هذا التميز لتكون واضحاً بين الآخرين، فعليك أن تسعى لترويج نفسك وكأنك منتج جديد ، فأنت لن تختبئ دون ان يعرفك أحد وراء أي واجهة من المؤسسات الأخرى . فأنت الأن سوف تخطو لتكون في بؤرة الضوء وفي منتصف المسرح . وسيكون لديك سوق خاص بك ، ومن ثم سيكون عليك أن تبيع نفسك في هذا السوق .

 

في الماضي كنت تمشي على قدميك ، أما الآن فأنت فوق السحاب .

 

هل تحتفل بفصلك من العمل ؟

 

في بعض الأحيان يرى المؤلف أننا نحتاج لدفعة قوية من شخص ما للخروج من المصيدة . فقد يكون التعرض للفصل من العمل كارثة بالنسبة للبعض وقد يكون نعمة للبعض الآخر . فأي من هاتين الحالتين تريد أن يكون خروجك من المصيدة ؟ هل ستراها وكأنها الطريق لحصولك على الحرية أم طريقك لليأس ؟

 

إن أجمل ما يميز هذا الموقف أنه يعود إليك . ولما تراه أنت شخصياً . فمن الممكن أن تستشيط غضباً جراء هذا الحدث . ومن الممكن أن تشعر بالرفض من قبل الآخرين كذلك فقد تبدأ في الصراخ والعويل ، وقد يصاحب كل هذا شعورك الكبير بالجرح ، وقد تبدأ في البكاء والسب وتهديد تلك المؤسسة باتخاذ بعض الإجراءات القانونية ضدها . ومن الممكن أيضاً أن تخرج من هذا المكان بكل بساطة وأنت تدندن بإحدى أغنياتك المفضلة ، وفي أي من هاتين الحالتين سيكون هذا اختيارك ، ولكن في أي حال من الأحوال لا تدع الفرصة تفوتك .

 

فهم قد أوقفوا سيل الإغراءات التي يقدمونها لك وعليك أن تكون ممتناً لما قدموه لك . أعرف أن هذا الأمر قد يصدمك إلى حد ما . ومن المحتمل أيضاً أن تشعر بأنهم قد خدعوك وتخلوا عنك وأنت تتحرق غيظاً، فأنا أعلم كيف يكون هذا الإحساس .

 

لقد فقدت درجة وظيفة كنت قد حصلت عليها في إحدى المرات التي تم بيع الشركة فيها إلى مالك آخر ، حيث شعرت بالحنق الشديد تجاه ما حدث ، إذ ما الذي فعلته أنا كي يحدث لي هذا ؟ ولماذا ؟ هل أخفقت في التشبث بهذه الفرصة التي قد جاءت لي ؟ ولكني لم أترك اليأس يعرف طريقه إليّ حيث بدأت في العمل وبدأت في الصعود مرة أخرى للمكان ذاته الذي كنت فيه من قبل .

 

وبكل صراحة عندما عدت إلى الدرجة الوظيفية ذاتها التي فقدتها وجدت الوضع ليس كما كنت أتصوره من قبل ، فقد فقدت الكثير من الأشياء هناك بريقها، وقررت أن أهرب من هذه المصيدة في أقرب وقت ممكن . وبالفعل مررت بكل الخطوات التي ستمر أنت بها وشعرت بالقلق حيال الكثير من الأمور : ماذا عن الراتب الذي أتقاضاه شهرياً ؟ وماذا سيكون رد فعل عائلتي عندما تسمع بهذا الخبر ؟ إلى أين سأذهب بعد أن أخرج من هذه المصيدة وماذا سأفعل ؟ نعم كانت كل هذه الأسئلة تجول بخاطري ووجدت الإجابات عنها .

 

في الخطوات العملية لتحقيق الحلم

 

ما الخطوات التي تحتاج إليها حتى تحقق حلمك ؟ كم من المال سوف تحتاج إليه لتدبر أمورك إذا قررت أن تمول هذا المشروع بأكلمه وأن تستقيل من عملك ؟ إلى أين سوف تهرب من تلك المصيدة ؟ ما أسعار المنازل هناك ؟ ما الشكل الذي سيكون عليه حلمك؟ ما الذي يتوجب عليك أن تفعله حتى تحققه؟ هل تحتاج إلى أي نوع من أنواع التدريب ؟ هذه هي كل الأسئلة التي تحتاج إلى أن تجيب عنها حتى تتمكن من الهرب ، ولكنك في الحقيقة لم تهرب بعد منها بالفعل .

حسناً دعنا نفترض أن لديك حلماً بالفعل ، وجدير بالذكر أن ثمة مرحلة جميلة بين الحلم والواقع تسمى مرحلة التخطيط . ومن الممكن أن تستمر هذه المرحلة كما تشاء ، وفي بعض الأحيان تستمر هذه المرحلة إلى وقت غير معلوم ، وفي أحيان أخرى لا يتقابل أي من الحلم أو الحقيقة على الإطلاق وتكون مرحلة التخطيط هي الرحلة في حد ذاتها ، وبعبارة أخرى تكون هي المغامرة .

 

يؤكد المؤلف على أن مرحلة التخطيط تقع بين الحلم والواقع ، حيث تجمع بينهما، فإذا كان الحلم هو المكان الذي تبغي أن تصل إليه في النهاية، وكانت الحقيقة هي الرحلة التي ستخوضها فإن مرحلة التخطيط هي الخريطة التي ستستخدمها في هذه الرحلة .

 

يقول الكاتب الامريكي الشهير ” جون ستينبك ” أنا لست مرغماً أن أصرخ كما لو كنت فاراً خائفاً وخاضعاً، ولكني مرغم على أن أزار وكأني أسد مفتخر بنفسه وبوظيفته.

 

والشاهد أن التخطيط الجيد يقتضي عدة خطوات رئيسية لا بد من توافرها.. فماذا عن تلك الخطوات ؟

 

أولاً اعرف نفسك خير المعرفة

 

عليك أن تعرف من أنت، كيف تعمل، وما اعتقادك ومشاعرك والأفكار التي تؤمن بها، والمجال هنا ليس لاستشارة أي أحد عن طبيعتك الشخصية، فعليك أن تجيب عن هذا السؤال بنفسك، وبمجرد أن تعرف من أنت سيمنحك هذا قوة عظيمة . فهذا الأمر يجعلك لا تقهر حيث إنك أصبحت وكأنك صخرة ، فإذا ما كنت بداخلك غير مضطرب فيما يخص معرفتك بنفسك وأنك تعرف من أنت وأنك سعيد بما أنت عليه . فانه لا يوجد أي شيء من شأنه أن يبعدك عن مسارك في هذه الحياة .

 

ثانياً كن ما أنت عليه

 

بمجرد أن تعرف من أنت فإن كينونتك هذه ستصبح أمراً سهلاً . إن العيش في كينونتك الحقيقية من المفترض أن يكون أمراً طبيعيا كاستيقاظك من النوم في الصباح، ولكنك قد تفاجأ بالعديد ممن لا يعيشون هذه الحالة. فإذا كنت تعشق الحركة والسفر في أعماق قلبك ولم تحظَ بفرصة لتنتقل قيد أنملة من مكانك، فأنت لن تجعل قلبك ينبض على الإطلاق، أو إذا كنت ممن يهوون الجلوس في المنزل وكنت مجبراً على التحرك بصفة دائمة ومقابلة العديد من الناس كل يوم فستكون في أعماقك شخصاً غير سعيد بالمرة ، عليك أن تكون ما أنت عليه أو ستصاب بالجنوب حتماً .

 

احصل على القيم الخاصة بك

 

عليك أن تحدد مجموعة القيم الخاصة بك، والتي يسميها البعض بالمبادئ ، فإذا كنت تعيش في أكذوبة وهي أن تكون وأن تفعل اشياء لا تؤمن بها، فإن روحك ستذبل ولن تشعر بالسعادة. فلتحدد مجموعة المعتقدات الخاصة بك ولنتبعها ، وكذلك فلترفض أي نوع من أنواع الحلول الوسطى بالنسبة لهذه القيم مهما كانت الأسباب .

 

اتبع ما يخبرك به قلبك

 

قد يظن بعض القراء أن الكاتب سيتحدث عن الحركات الفلسفية الميتافيزيقية ، إنه لا يفعل ذلك ، فحتى رجال الأعمال الذين لا يفكرون إلا بعقلهم يتبعون قلوبهم . فلست مضطراً إلى أن تكون ممن يتحدثون عن مشاعرهم طوال الوقت وممن يعيشون بطريقة بوهيمية . لتتبع ما يمليه عليك قلبك ، فكل ما تحتاج إليه هو أن يكون لديك قلب وحلم ورؤية خاصة ، ثم اتبعها بعد ذلك . وهذا من الأمور التي يسهل تنفيذها وليس بشيء غامض . فلتفعل ما تحبه ولتحب ما تفعله فإذا لم تكن تحب ما تفعل وتكره ما تحصل عليه من إغراءات فلتخرج من تلك المصيدة ولتعمل في وظيفة تحبها… هذا هو كل شيء .

 

الجبن والمصيدة والصدق مع النفس

 

اذا أقدم الناس على العمل وهم في شدة الشوق إليه.. إذا كانوا يقعون في الأخطاء بكل بساطة وبدون خوف.. إذا كانوا يحظون ببعض المتعة.. وإذا كان التركيز يملؤهم وهم يقومون بالأعمال التي كلفوا بها، بدلاً من إعداد التقارير والذهاب للاجتماعات فسوف تحظى ببعض القيادات في مكان العمل .

يتساءل المؤف: لم تستعد للهرب من تلك المصيدة . لست واثقاً مئة بالمئة من هذا القرار. ربما تحتاج إلى أن تعرف إلى أي مدى وصل بك يأسك قبل أن تقدم على اتخاذ أية خطوة نحو تنفيذ خطتك للهرب . ولتتمكن من القيام بذلك ، عليك أن تكون صادقاً مع نفسك تمام الصدق فيما يخص :

 

** الوظيفة التي تعمل بها .

 

** الكيفية التي تتعامل بها مع هذه الوظيفة .

 

قد تكون أحد مندوبي المبيعات ، وقد تجد مهتنك هذه تحمل الكثير من الضغوط والتوتر ، ولكن قد تجد إحدى زميلاتك هذه المهنة حلم أحلامها ، وبالتالي فهي تشعر بالسعادة. إذن ما الذي دهاك ؟ هل ما تشعر به بسبب الوظيفة أم بسببك أنت ؟ علينا أن نكتشف هذا السر معاً .

 

وفي كل الأحوال ينصحك تمبلر بأنه قبل أن تترك الوظيفة التي تعمل بها فقد يكون من المفيد إعادة النظر في تلك الوظيفة ، إذا كانت الوظيفة التي تعمل بها هي الوظيفة التي تتمناها ولكنك ترغب في تركها حتى لا تلتهم المزيد من الجبن ، فإنه من الأفضل البقاء في نفس المكان الذي تعمل به ، ومن الجائز أيضاً أن وظيفتك كانت الحلم الذي يداعب خيالك ولكن هذا الحلم قد فقد بريقه الآن .

 

طبقاً للبروفيسور ” كاري كوبر ” الأستاذ بجامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا ، فإن عدم رضاك عن الوظيفة التي تعمل بها يضر بصحتك ضرراً بالغاً.

 

وتفيد دراسته بأن ثلاثة ملايين يوم من أيام العمل تذهب هباء سنوياً بسبب التوتر ، ويوافقه في الرأي دكتور ” جايمس لافتو ” فقد وجد أن معظم المرضى من الرجال الذين أجابوا بالنفي على الاستفسارات التي تطلبها البحث كانوا يعانون من الصداع هذا بالإضافة إلى المعاناة من خفقان القلب أو صعوبات في النوم، وقد أشار قائلاً :” إن هذا الكم من الإحباط والتوتر يهدد الحالة الجسدية والعقلية الخاصة بالشباب بصورة ملحوظة أكثر من كل العوامل الأخرى مجتمعمة .

 

الشعور بالرضا عن العمل

 

هذه بعض النصائح التي سوف تمكنك من تحسين مشاعرك تجاه الوظيفة التي تعمل بها ، وعليه فيمكنك أن تمضي بعض الوقت لتتفحص هذه العناوين :

 

** عبر عما تشعر به: إذا كنت تقع تحت بعض الضغط فلتعترف بهذا الأمر . فلتعبر عما يخالج نفسك في العمل ولا تترك الأمر ليتفاقم ولتكن صريحاً إلى أقصى درجة مع الآخرين .

 

** كن واضحاً: فيما يخص مهمام العمل : عليك أن تفصل بين العمل وحياتك العائلية ، ولا تأخذ بعض الأعمال لتنجزها في المنزل وكذلك لا تأخذ مشاكل المنزل معك إلى العمل .

 

** كن منظماً: عليك أن تقوم بتنظيم أعباء العمل الملقاة على عاتقك، هذا بالإضافة إلى تنظيم مكتبك ويومياتك وكذلك يومك. عليك ألا تؤجل أياً من أعمالك ، وبعبارة أخرى قم بتنفيذ المهام الموكلة إليك في الوقت الذي يتعين عليك فيه فعلها .

 

** لا تجهد نفسك: فطاقتك محدودة مهما تعددت مهاراتك ، اعتمد على مساعديك إذا كان لديك أي من المساعدين ، وبعبارة أخرى قم بتفويض موظفين آخرين للقيام ببعض المهام كي يساعدوك ، كذلك تعلم أن ترفض القيام بالكثير من الأعمال في وقت واحد .

 

** حدد مواعيد بدء يوم العمل الخاص بك ومواعيد انتهائه والتزم بها: عد إلى منزلك في الوقت الذي يتعين عليك أن تعود فيه ، وإذا كنت قد حددت موعداً لتتوقف فيه عن العمل وتعود إلى المنزل فتأكد من قيامك بذلك بالفعل . حاول أن توازن بين مقدار الساعات التي تعمل بها ومقدار الراحة التي تحصل عليها .



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية