«لتقليل حدة الأزمة».. وصول طائرة روسية تحمل مساعدات إنسانية إلى بيروت
«لتقليل حدة الأزمة».. وصول طائرة روسية تحمل مساعدات إنسانية إلى بيروت
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الخميس، أن طائرة من طراز "إيل-76"، تابعة للوزارة، سلمت شحنة مساعدات إنسانية إلى بيروت في إطار الجهود الدولية لدعم لبنان في مواجهة التداعيات الناجمة عن التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وبلغ وزن الشحنة 33 طنًا، وتضمنت مواد غذائية، وأدوية، ومستلزمات أساسية، إضافة إلى محطات كهرباء متنقلة بقدرة 80 كيلوواط، في محاولة للتخفيف من الأزمة التي يعيشها لبنان حاليًا، وفق قناة "روسيا اليوم".
وأكد البيان الصادر عن الوزارة أن هذه العملية تمت بتوجيه مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبإشراف من وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، ما يعكس الدور الروسي المتزايد في دعم لبنان خلال الأوقات العصيبة التي يمر بها.
دعم إنساني رغم العقوبات
في تعليق على وصول المساعدات، أشار السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف إلى أن هبوط الطائرة الروسية في بيروت يعد أمرًا ذا دلالة خاصة، لا سيما بعد فرض العقوبات الأمريكية على روسيا.
ولفت الانتباه إلى أن أول طائرة روسية تصل إلى لبنان بعد العقوبات كانت محملة بمساعدات إنسانية، في إشارة إلى استمرار الالتزام الروسي بتقديم الدعم رغم التحديات والصعوبات السياسية.
وأشار السفير روداكوف إلى أن روسيا تدرك تمامًا وضع لبنان ومواطنيه في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مضيفًا أن المساعدات تأتي تلبية للحاجة الملحة للشعب اللبناني.
وأكد استمرار العمل مع الحكومة اللبنانية لتحسين الوضع الناتج عن العدوان الإسرائيلي الأخير، وتقديم المساعدة الضرورية للنازحين والمواطنين المتضررين.
الوضع الإنساني في لبنان
وفي السياق، قال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، الأربعاء، إن عدد النازحين في لبنان تجاوز المليون و100 ألف شخص منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد البلاد.
وتواصل الأزمة الإنسانية في لبنان تفاقمها مع ارتفاع عدد النازحين وتدهور الظروف المعيشية نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على المدن والبلدات اللبنانية، ما يزيد الضغط على الموارد والقدرة على الاستجابة للأزمة الإنسانية.
تأتي المساعدات الروسية في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب اللبناني، إلا أن العقوبات المفروضة على روسيا تلقي بظلالها على إمكانية استمرار الدعم، خاصة مع تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وبينما يسعى المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات، تبقى التحديات كبيرة في ظل التصعيد العسكري المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان.