«مُقاوم سلمي».. الحقوقي الفلسطيني عيسى عمرو ينال جائزة رايت لايفليهود
«مُقاوم سلمي».. الحقوقي الفلسطيني عيسى عمرو ينال جائزة رايت لايفليهود
حصل الناشط الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان، عيسى عمرو، اليوم الخميس، على جائزة "رايت لايفليهود" المعروفة بأنها "نوبل البديلة"، تقديراً لنضاله السلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، الذي تصفه الأمم المتحدة بغير القانوني وفقًا للقانون الدولي.
تم تكريم عدد من الشخصيات والمنظمات البارزة في مجال حقوق الإنسان والبيئة إلى جانب عمرو، ومن بينهم الناشطة الفلبينية جوان كارلينغ، التي كرست جهودها للدفاع عن حقوق المجتمعات الأصلية، وكذلك الناشطة البيئية الموزمبيقية أنابيلا ليموس، التي لعبت دورًا مهمًا في الحملة ضد مشاريع استخراج الغاز الطبيعي في شمال موزمبيق، وفق وكالة "فرانس برس".
وحصل مختبر "فورينزك أركيتكتشر" البريطاني على الجائزة لمساهماته في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان باستخدام تقنيات التحقيق الحديثة، وخصوصاً عمله في توثيق انتهاكات روسيا في مسرح ماريوبول.
نضال سلمي مستمر
وُلد عيسى عمرو في مدينة الخليل عام 1980، وبدأ نشاطه السياسي بعد إغلاق جامعة بوليتكنك فلسطين عام 2003، حيث قاد حركة عصيان مدني أدت إلى إعادة فتح الجامعة.
كرّس حياته منذ ذلك الحين، للنضال السلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال منظمته "شباب ضد المستوطنات".
تعرض عمرو للاعتقال والتعذيب من قِبل كل من السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، وفق ما ذكرت منظمة "رايت لايفليهود"، إلا أنه واصل نشاطه رغم المخاطر، مؤكدًا أن "بقاءه على قيد الحياة حتى الآن يعد معجزة".
تكريم الأفراد والمؤسسات
تأسست جائزة "رايت لايفليهود" في عام 1980 على يد الألماني السويدي جاكوب فون أوكسهول، بعد أن رفضت لجنة جائزة نوبل اقتراحه بإنشاء جوائز جديدة تتعلق بالبيئة والتنمية.
تركز الجائزة على تكريم الأفراد والمؤسسات الذين يعملون بجدية لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بحقوق الإنسان، البيئة، والتنمية المستدامة.
يعكس حصول عمرو على هذه الجائزة تقديرًا عالميًا لنضاله السلمي ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني في ظل التحديات التي يواجهها يوميًا في ظل الاحتلال الإسرائيلي.