جنوب إفريقيا.. الأمطار تعيق جهود الإغاثة ومخاوف من فيضانات جديدة
جنوب إفريقيا.. الأمطار تعيق جهود الإغاثة ومخاوف من فيضانات جديدة
أعاقت أمطار غزيرة هطلت، أمس السبت، على السواحل الشرقية لجنوب إفريقيا جهود الإغاثة، بعدما أسفرت فيضانات جارفة عن مصرع نحو 400 شخص، وسط تخوّف من تجدد الانزلاقات الأرضية.
وأشارت حصيلة جديدة أعلنتها السلطات إلى مصرع 398 شخصا وفقدان أثر 27 آخرين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وسقط معظم الضحايا على الساحل الشرقي في منطقة دوربان، المدينة الساحلية الواقعة ضمن نطاق محافظة كوازولو-ناتال المطلة على المحيط الهندي والتي تشهد منذ نهاية الأسبوع الماضي هطول أمطار غزيرة.
وتمت تعبئة الجيش الجنوب إفريقي لتقديم دعم جوي خلال عمليات الإجلاء، ودمرت آلاف المنازل وتضررت 140 مدرسة على الأقل بحسب السلطات المحلية.
فيضانات مدمرة
وتسببت أيام من الأمطار الغزيرة في فيضانات بمختلف المناطق، اجتاحت منازل ودمرت بنى تحتية في أنحاء المدينة الواقعة بجنوب الشرق، فيما أجبرت انزلاقات التربة السلطات على تعليق خدمة السكك الحديد.
وغمرت مياه الفيضانات طرقاً سريعة إلى مستويات لم يعد يظهر منها سوى رأس أعمدة الإشارات.
ودمرت المياه العديد من الجسور واجتاحت سيارات ومنازل، وشوهد صهريج وقود يعوم في البحر بعد أن جُرف من الطريق.
وناشدت وكالة إدارة الكوارث في مقاطعة كوازولو-ناتال التي تعد دوربان أكبر مدنها، المواطنين لزوم منازلهم، وطلبت من المقيمين في مناطق منخفضة العلو التوجه إلى مناطق أعلى.
أعمال نهب
ووردت تقارير عن أعمال نهب وأظهرت مشاهد التلفزيون عدداً من الأشخاص يسرقون من حاويات شحن.
وتتعرض المناطق الجنوبية الشرقية لجنوب إفريقيا، لأسوأ تداعيات التغير المناخي، وكثيرا ما تضربها أمطار غزيرة وفيضانات.
وفي عام 2019، أودت فيضانات عنيفة في المنطقة ومقاطعة الكاب الشرقية المجاورة بحياة 70 شخصا ودمرت الكثير من القرى الساحلية في انزلاقات طينية.