النساء أكثر المتضررين.. «أوكسفام»: لبنان يكافح للتكيف مع نزوح نحو مليون شخص
النساء أكثر المتضررين.. «أوكسفام»: لبنان يكافح للتكيف مع نزوح نحو مليون شخص
قالت منظمة أوكسفام، إن السلطات اللبنانية والمجتمعات المحلية والوكالات الإنسانية تكافح من أجل إيواء وتوفير ضروريات الحياة لأكثر من مليون شخص فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية وهجماتها على الجنوب.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة أوكسفام، اليوم السبت، تتعاون المنظمة مع شركاء محليين في لبنان والعديد مع وكالات الإغاثة الأخرى كجزء من خطة الاستجابة الإنسانية في أعقاب هجوم إسرائيل على جنوب لبنان والقصف الجوي.
وكشفت أوكسفام من خلال تقييماتها في الملاجئ بجميع أنحاء لبنان أن الناس في أمس الحاجة إلى المراتب والفرش وأدوات الطهي والصرف الصحي، كما تحتاج النساء أيضًا إلى الفوط الصحية والمناشف والملابس الداخلية، وبالفعل بدأت أوكسفام وشركاؤها في توزيع بعض هذه المساعدات بالإضافة إلى المياه.
مخاوف من انهيار الملاجئ
وقال المدير التنفيذي لشريك أوكسفام، مركز الابتكار الاجتماعي "شيفت"، غيث بيطار، إن المزيد من النازحين يصلون كل يوم ويخشى أن تنهار الملاجئ تحت الضغط.
وأضاف: "إن الملاجئ ليست جاهزة لاستضافة عدد النازحين الذين نستقبلهم، وقد امتلأ 629 منها بالفعل.. إنها مدارس عامة غير مجهزة لتكون ملاجئ ونحن نواجه مشاكل، وسنصل إلى نقطة لن نتمكن فيها من التكيف، بدون الأموال، لا يمكننا مواصلة دعمنا للملاجئ".
وقال بيطار: "لن يؤدي الغزو البري إلا إلى زيادة عدد اللاجئين، وقد شهدنا بالفعل زيادة في عدد النازحين على أساس يومي مع القصف المستمر، وسيزداد الوضع سوءًا مع اقتراب فصل الشتاء".
وأوضح: "يأتي الناس إلينا مصدومين، فقد معظمهم منازلهم وأقاربهم، بعضهم كانوا خائفين بسبب حجم القصف أثناء فرارهم، والعديد منهم بسبب خوفهم من المجهول القادم.. إن الناس يعانون".
مزيد من الدمار
تقول منظمة أوكسفام، إنه في غياب وقف إطلاق النار، فإن الضوء الأخضر من جانب إسرائيل للغزو البري في جنوب لبنان من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد الصراع، مما سيؤدي إلى المزيد من الدمار للمجتمعات وإشعال المنطقة المضطربة بالفعل.
وقال مدير منظمة أوكسفام في لبنان، بشير أيوب، "إن الغزو البري والقصف الذي يشمل بيروت والضواحي الجنوبية سيخلق تحديًا خطيرًا للنظام الإنساني في غضون أيام قليلة.. يضطر الناس إلى الفرار دون سابق إنذار، وغالبًا ما يضطرون إلى ترك كل شيء وراءهم إلى ملاجئ غير كافية أو يتقاسمون منازل مزدحمة مع القليل من الإمدادات الأساسية، لا أحد يعرف متى يمكنهم العودة، وفي غياب وقف إطلاق النار، سيزداد عدد الأشخاص المحتاجين، ومن المتوقع أن ينهار نظام المأوى إذا لم يكن هناك سلام".
وتدعو منظمة أوكسفام إلى التبرعات على مستوى العالم، قائلة "إن احتياجات الناس في لبنان الذين أصيبوا وتعرضوا للصدمات والتشرد، خوفًا مما قد يحمله لهم المستقبل، هائلة بالفعل.. ولا يوجد حل آخر غير وقف إطلاق النار يمكن أن يخفف من الأزمة التي يواجهونها".
وقال "أيوب": "يجب وضع حد لهذا العنف، يجب على جميع الأطراف التوقف عن القتال، نحن بحاجة إلى مساحة آمنة لإيصال المساعدات التي يحتاج إليها الناس".
وتعمل منظمة أوكسفام في لبنان منذ عام 1993، بالشراكة مع المنظمات المحلية، لدعم الأشخاص المحرومين بالنقود والمياه النظيفة والصرف الصحي المناسب، بالإضافة إلى فرص توليد الدخل، والدعوة لحقوق المرأة وخدمات الصحة الإنجابية، وحلول الطاقة المتجددة.
كما تعمل المنظمة مع اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وكذلك المجتمعات اللبنانية، بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والعمال المهاجرون، حيث تعمل مع 30 منظمة شريكة محلية في شمال لبنان، وسهل البقاع، وبيروت، والتي تفهم بعمق احتياجات المجتمعات التي تنتمي إليها.