فتح باب التصويت.. نحو 9 ملايين تونسي يدلون بأصواتهم اليوم لاختيار رئيس البلاد

فتح باب التصويت.. نحو 9 ملايين تونسي يدلون بأصواتهم اليوم لاختيار رئيس البلاد

فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، اليوم الأحد، عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش) أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية

يتنافس في الانتخابات الرئاسية التونسية أربعة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي، قيس سعيّد، وأمين عام حركة الشعب القومية، زهير المغراوي، ورئيس حركة عازمون الليبرالية، العياشي زمال، الذي يخوض السباق من داخل السجن بعد اعتقاله في سبتمبر الماضي بتهمة تزوير التزكيات الانتخابية، وفق وكالة “فرانس برس”.

قدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عدد الناخبين المسجلين بنحو 9 ملايين و753 ألفًا، من بينهم 642 ألفًا بالخارج الذين بدؤوا التصويت منذ الجمعة الماضية. 

ومن المتوقع إغلاق مراكز الاقتراع عند السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش)، على أن تعلن الهيئة النتائج الأولية بحلول الأربعاء القادم، مع احتمال صدورها قبل ذلك.

تأتي الانتخابات وسط حالة من الترقب الشعبي، ورغم الشعبية الكبيرة التي تمتع بها سعيّد بعد انتخابه بنسبة 73% في عام 2019، تعرض لانتقادات لاذعة من خصومه السياسيين ومنظمات المجتمع المدني بسبب ما وصف بأنه "تصفية حسابات سياسية" مع خصومه، خاصة حزب النهضة.

انتخابات وسط أجواء مشحونة

قال الخبير في منظمة الأزمات الدولية، مايكل العياري، إن نسبة المقاطعة قد تكون كبيرة كما حدث في الانتخابات التشريعية نهاية 2022 وبداية 2023، التي شهدت نسبة مشاركة بلغت 11.7%. 

ويرى العياري أن الكثير من التونسيين ليسوا متحمسين لهذه الانتخابات، مع مخاوف من أن ولاية جديدة لسعيّد قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

يعيش الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، على وقع صراعات داخلية بين نقابييها وخلافات مع الحكومة بشأن المطالب الاجتماعية، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير الاتحاد في المرحلة الحالية. 

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيّد في خطاب له، الخميس الماضي، التونسيين للمشاركة بكثافة في الانتخابات، واصفًا إياها بأنها "موعد مع التاريخ".

انتقادات لهيئة الانتخابات

تعرضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات حادة بعد رفضها قبول ملفات مرشحين معارضين بارزين، ما دفع البعض لاتهامها بالانحياز لصالح الرئيس سعيّد.

جاءت الانتقادات الموجهة إلى الهيئة، بعدما رفضت قرارا قضائيا بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين في السباق الانتخابي الحالي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية