17.9 مليار دولار.. واشنطن تقدم مساعدات عسكرية قياسية لإسرائيل خلال حرب غزة

17.9 مليار دولار.. واشنطن تقدم مساعدات عسكرية قياسية لإسرائيل خلال حرب غزة

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة أنفقت ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون وجاء هذا الإنفاق في سياق تصعيد الصراع في المنطقة بعد هجمات 7 أكتوبر.

التكاليف المالية والعسكرية

وأشار التقرير  إلى أنه بجانب هذا المبلغ تم إنفاق 4.86 مليار دولار إضافية على تكثيف العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك حملات البحرية الأمريكية لقمع الضربات التي يشنها الحوثيون في اليمن تضامنًا مع غزة. وقد تم إعداد التقرير قبل أن تفتح إسرائيل جبهة جديدة ضد حزب الله في لبنان.

خسائر بشرية كبيرة

تشير الإحصائيات إلى أن الرد الإسرائيلي على الهجمات أسفر عن مقتل ما يقرب من 42 ألف شخص في غزة، بينما قتل حوالي 1400 شخص في لبنان، بينهم مقاتلون ومدنيون، بعد توسيع إسرائيل لضرباتها هناك.

أكبر متلقٍ للمساعدات الأمريكية

تعد إسرائيل، التي تحظى بدعم أمريكي منذ عام 1948، أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية. وبحسب التقرير، فإن إجمالي المساعدات منذ بدء حرب غزة يشمل تمويلًا عسكريًا، ومبيعات أسلحة، وما لا يقل عن 4.4 مليار دولار من المخزونات الأمريكية.

الأسلحة المقدمة

شملت المساعدات تسليم ذخائر متنوعة، بما في ذلك قذائف المدفعية والقنابل الخارقة للتحصينات، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، وشراء البنادق ووقود الطائرات.

صعوبات في الحصول على التفاصيل الكاملة

على عكس المساعدات المقدمة لأوكرانيا، كان من الصعب الحصول على التفاصيل الدقيقة حول ما أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب، حيث أشار الباحثون إلى جهود إدارة بايدن لإخفاء بعض الأرقام من خلال المناورات البيروقراطية.

انقسام داخلي

أدت هذه المساعدات الكبيرة لإسرائيل إلى انقسام بين الأمريكيين، حيث أصبحت قضية التمويل العسكري موضوعًا ساخنًا خلال الحملة الرئاسية الأمريكية.

وزادت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في الشرق الأوسط بهدف ردع أي هجمات محتملة على القوات الإسرائيلية والأمريكية. وارتفع عدد الجنود الأمريكيين في المنطقة من 34 ألفًا إلى حوالي 43 ألفًا بعد وصول حاملات طائرات ومجموعات قتالية أخرى.

التحديات البحرية

واجهت الولايات المتحدة تحديًا كبيرًا في التعامل مع الضربات البحرية التي يشنها الحوثيون، إذ وصف الباحثون هذه الحملة بأنها "معركة بحرية مكلفة بشكل غير متماثل"، حيث تواجه القوات الأمريكية طائرات بدون طيار رخيصة الثمن بصواريخ باهظة.

وبحسب التقرير تعكس هذه الأرقام الضخمة حجم الالتزام الأمريكي تجاه إسرائيل في الصراع الحالي، والذي يؤثر بشكل كبير على التوازن العسكري والسياسي في المنطقة، ويثير تساؤلات حول التكلفة الإنسانية والمالية للحروب في الشرق الأوسط.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية