داعياً لوقف الحرب.. البابا يندد بالفشل "المخزي" للدبلوماسية بالشرق الأوسط
داعياً لوقف الحرب.. البابا يندد بالفشل "المخزي" للدبلوماسية بالشرق الأوسط
ندد البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، في رسالة أرسلها إلى الكاثوليك في الشرق الأوسط، بفشل القوى العظمى "المخزي" في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، والذي قابلته إسرائيل برد فعل عنيف على قطاع غزة.
وقال البابا: "قبل سنة، أشعل فتيل الحقد. ولم ينطفئ، بل استعر واستحال دوامة عنف" نتيجة "عجز الأسرة الدولية المخزي، وكذلك أقوى الدول، عن إسكات الأسلحة ووضع حد لمأساة الحرب"، وفق وكالة "فرانس برس".
ودعا الحبر الأعظم الأرجنتيني إلى تخصيص يوم الاثنين المقبل للصلاة والصوم، بعد عام من الهجوم الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل، حيث يهدد الشرق الأوسط بالاشتعال مجددًا مع فتح جبهة جديدة ضد حزب الله في لبنان والهجوم الإيراني.
دعوات مستمرة للسلام
وجدد البابا فرنسيس، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في أسرع وقت.
وقال البابا: "لن أتعب من التكرار والقول إن الحرب هزيمة، وإن الأسلحة لا تبني المستقبل بل تدمره، وإن العنف لن يجلب أبداً السلام. التاريخ يثبت ذلك، ومع ذلك يبدو أن السنوات العديدة من الصراعات لم تعلمنا شيئًا".
تأتي هذه التصريحات في سياق تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث يسعى البابا إلى تحفيز الوعي الديني والأخلاقي لدى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه تحقيق السلام.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.