خلال 3 أشهر.. الأمم المتحدة تسجل 127 عملية اختطاف و66 جريمة قتل لأطفال الكونغو

كشف تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ومكتب الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في الكونغو الديمقراطية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. 

وفقًا للتقرير الصادر اليوم الاثنين، تم تسجيل 336 انتهاكًا بحق 285 طفلًا، بينهم 203 ذكور و82 أنثى، حيث تتحمل الجماعات المسلحة المسؤولية عن معظم هذه الجرائم، وعلى رأسها حركة 23 مارس المتمردة.

جرائم حقوقية

شملت هذه الانتهاكات المأساوية 127 حالة اختطاف و66 جريمة قتل وتشويه، بالإضافة إلى 106 حالات تجنيد قسري للأطفال للانضمام إلى المجموعات المسلحة، إلى جانب 32 حالة عنف جنسي.

تدريب الشرطة

في ظل هذه الأوضاع العصيبة، تعمل بعثة "مونوسكو" على مواجهة التحديات من خلال تدريب ضباط الشرطة الوطنية الكونغولية على حماية النازحين ومكافحة العنف الجنسي. وفي الفترة بين 8 يوليو و9 أغسطس، تلقى 36 ضابطًا، بينهم ثلاث نساء، تدريبًا على تأمين مواقع النازحين والتصدي للعنف القائم على النوع. 

كما استفاد 120 ضابطًا، من بينهم 34 امرأة، من تدريب متخصص في تقنيات التحقيق الجنائي، مع التركيز على تطوير مدربين لضمان استدامة نقل المهارات وتطبيقها.

تبرز هذه الجهود أهمية تعزيز القدرات المحلية لمواجهة العنف المتزايد ضد الأطفال والعمل على إنهاء استغلالهم من قبل الجماعات المسلحة.

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 7,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.