مقتل 5 مدنيين و5 عسكريين برصاص مسلحين بالكونغو الديمقراطية

مقتل 5 مدنيين و5 عسكريين برصاص مسلحين بالكونغو الديمقراطية

قُتل 5 مدنيين و5 عسكريين في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برصاص مسلحين هاجموا مساء الأحد، حانة ثم كمنوا لوحدة عسكرية، بحسب ما أعلنت مصادر في الجيش وأخرى محلية، الاثنين.

ووقع الهجوم مساء الأحد في حانة ببلدة نيزي في إقليم دجوغو، على بُعد 20 كيلومتراً شمال بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، حين "اقتحم مسلحون الحانة وأردوا زعيماً عشائرياً و3 أشخاص آخرين وأصابوا مدنياً آخر بالرصاص لكنه سرعان ما فارق الحياة في المستشفى متأثراً بجروحه"، بحسب ما قال الكولونيل روفين مابيلا مدير شرطة الإقليم، لوكالة فرانس برس.

وإيتوري التي تعتبر من بين المقاطعات الأكثر اضطراباً في شرق الكونغو، هي مسرح لنزاعات بين ميليشيات عشائرية بينها كوديكو وجماعة زائير. وتسبّبت هذه النزاعات بمقتل آلاف المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من السكان.

وبحسب الكولونيل روفين مابيلا، فإنّ وحدة من الجيش متمركزة في منطقة نيزي تدخّلت إثر الهجوم وقصدت الحانة لكنّ المسلحين كمنوا لعناصرها و"قتلوا خمسة منهم".

وأكد المتحدث باسم الجيش في مقاطعة إيتوري، اللفتنانت جول نغونغو، أنّ المسلحين "نصبوا كميناً للعسكريين وقتلوا خمسة منهم".

وأضاف اللفتنانت جول نغونغو، أنّ "المؤشرات الأولية تظهر لنا بوضوح أنّ مرتكبي الجريمة هم عناصر في ميليشيا زائير".

وميليشيا زائير هي مجموعة محلية مسلحة تشكلت في 2019 للدفاع عن مصالح عشيرة هيما في مواجهة عشيرة ليندو المنافسة لها.

وإثر الهجوم "خلت بلدة نيزي من سكانها" الذي فروا خوفاً، بحسب ما أعلن جان-بول مالو لوتسيما، رئيس المجتمع المدني في البلدة.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 7,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية