خلال الصيف.. منظمة حقوقية تنتقد ظروف احتجاز مسلوبي الحرية في سجون تكساس

خلال الصيف.. منظمة حقوقية تنتقد ظروف احتجاز مسلوبي الحرية في سجون تكساس

أثارت منظمة "Texas Prisons Community Advocates"، المدافعة عن حقوق السجناء في ولاية تكساس الأمريكية، يوم الاثنين قضية الظروف غير الإنسانية التي يعيشها المحتجزون خلال أشهر الصيف الحارة، خاصة بعد وفاة ثلاثة سجناء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة داخل الزنازين. 

دعوى قضائية

ودفعت هذه المأساة المنظمة إلى تقديم دعوى قضائية لإلزام السلطات المحلية بفرض حدود لدرجة الحرارة في السجون، بحيث تتراوح بين 18 و29 درجة مئوية، وهو ما يتطلب تركيب أنظمة تكييف الهواء في السجون بحسب فرانس برس.

وأشارت المنظمة إلى أن معظم السجون التي تديرها وزارة العدل في تكساس تفتقر إلى التكييف المناسب، حيث يُتاح التكييف فقط لـ 45,689 سجينًا من أصل 134,000، وهو ما يعني أن الغالبية العظمى من السجناء يعانون من ظروف حرارية قاسية.

حقوق السجناء

وأوضحت رئيسة المنظمة أميت دومينيك، أن الحصول على حكم قضائي يضمن حقوق السجناء سيكون خطوة هامة قد تساهم في معالجة هذه القضية على مستوى الولايات الأخرى في البلاد، خاصة مع تأثير التغير المناخي المتزايد.

تأتي مطالب المنظمة في ظل تسجيل ثلاث وفيات في العام 2023، حيث توفي باتريك ووماك (50 عامًا) وجون كاستيلو (32 عامًا) نتيجة ارتفاع درجات حرارة أجسامهم إلى أكثر من 41 درجة، كما توفيت إليزابيث هاغرتي (37 عامًا) بعد تدهور حالتها الصحية بسبب الحر الشديد.

من جانبها، تحدثت السجينة السابقة مارسي ماري سيمونز عن تجربتها الشخصية، حيث قالت إنها كانت تلجأ إلى استخدام مياه المرحاض لأنها كانت أبرد من مياه الصنبور، ووصفت الوضع بأنه غير إنساني، معتبرة أن هذا النوع من العقوبات الحرارية "قاسٍ للغاية".

تغيرات طفيفة

وفي ظل استمرار معاناة السجناء من هذه الظروف، تعمل المنظمة بشكل سنوي على لفت انتباه برلمان تكساس لهذه القضية. ورغم التغيرات الطفيفة التي شهدتها العقليات خلال السنوات الأخيرة، لا تزال التحديات كبيرة، خاصة في ظل تصريحات سابقة مثل تلك التي أدلى بها عضو مجلس الشيوخ السابق جون ويتماير، الذي قال إنه لا يوجد "حافز" لتحمل تكلفة تكييف السجون للمجرمين.

وفي خطوة إيجابية، أقر وزير العدل في تكساس براين كوليير في جلسة استماع بأن ارتفاع الحرارة قد يكون عاملًا مساهمًا في وفيات السجناء، وأنه منذ عام 2017، تضغط وزارته على البرلمان لتخصيص اعتمادات مالية لمعالجة هذه المشكلة، وقد تم بالفعل توفير جزء من هذه الاعتمادات في العام الماضي لتكييف 1,760 سريرًا إضافيًا في سجون الولاية.

في الوقت الحالي، تعتمد السجون على المراوح، والمياه المثلجة، والحمامات الباردة كحلول مؤقتة، بالإضافة إلى نقل السجناء إلى أقسام مشتركة مكيّفة مثل المكتبة والمستوصف، لكن تظل الحاجة إلى تكييف دائم أمرًا ملحًا لضمان سلامة السجناء.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية