أوامر إخلاء إلزامية.. ولاية فلوريدا تستعد لإعصار ميلتون
أوامر إخلاء إلزامية.. ولاية فلوريدا تستعد لإعصار ميلتون
بدأت السلطات الأمريكية في ولاية فلوريدا، عمليات الإجلاء لسكان المناطق الساحلية في الولاية تحسبا لقدوم إعصار "ميلتون" القوي.
توقع آثار مدمرة
وأفادت صحيفة “ميامي هيرالد الأمريكية” على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، بأن الطرق السريعة في فلوريدا مزدحمة بسيارات سكان المناطق الساحلية الفارين قبل قدوم الإعصار الذي من المتوقع أن تكون له آثار مدمرة على المناطق الساحلية.
ومن المتوقع وصول الإعصار إلى سواحل فلوريدا غداً الأربعاء.
وحذر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من أن الإعصار ستصاحبه رياح تبلغ سرعتها 180 ميلا في الساعة منوها أنه قد اكتسب قوة كبيرة خلال الساعات الماضية.
وأكد المركز أن إعصار “ميلتون” اشتد بسرعة، ليصبح إعصارا من الفئة الخامسة، ما يثير مخاوف من وقوع أضرار كارثية في الولاية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، بسبب تغير المناخ. وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.