بسبب حريق في موقع نفطي.. إجلاء 1047 مدنياً بشبه جزيرة القرم
بسبب حريق في موقع نفطي.. إجلاء 1047 مدنياً بشبه جزيرة القرم
أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنه تم إجلاء أكثر من ألف مدني في شبه جزيرة القرم الأوكرانية -التي ضمّتها روسيا في العام 2014- بسبب حريق اندلع يوم الاثنين في موقع نفطي.
وأوضح رئيس بلدية فيودوسيا إيغور تكاتشنكو التي تضم الموقع النفطي، أنه تم إجلاء 1047 شخصا بشكل مؤقت إلى مراكز إيواء". بحسب وكالة فرانس بريس.
ولم تتم بعد السيطرة على الحريق بحسب تصريحات لأجهزة الطوارئ الروسية نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية، مؤكدة اشتعال النيران في ثلاثة خزانات للمنتجات البترولية. مع امتداد مساحة الحريق في الموقع النفطي إلى 2500 متر مربع.
وقال الجيش الأوكراني الاثنين إنه ضرب موقعا نفطيا في فيودوسيا في القرم، هو "الأكبر" في شبه الجزيرة ويخدم بشكل خاص الجيش الروسي، بحسب كييف.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
إلا أن أوكرانيا تنفذ هجماتها بشكل أساسي باستخدام مسيرات قتالية، منتقدة الغرب لتأخره في تسليمها أسلحة تطالب بها.
وردا على القصف الروسي المستمر منذ أكثر من عامين ونصف عام على بناها التحتية ومدنها، كثفت أوكرانيا هجماتها ضد مواقع للطاقة الروسية من أجل تعطيل عمليات النقل والإمداد للجيش الروسي الذي يحتل حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية.