جراء الهجرة.. المملكة المتحدة تسجل نمواً سكانياً قياسياً
جراء الهجرة.. المملكة المتحدة تسجل نمواً سكانياً قياسياً
كشف تقدير أولي لمكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة صدر اليوم الثلاثاء، أن المملكة شهدت نموا سكانيا قياسيا مدفوعا بالهجرة بلغ معدله 1% بين منتصف 2022 ومنتصف 2023، في حين تجاوز عدد حالات الوفاة المواليد، في سابقة لم تحدث منذ ما يناهز نصف القرن.
ووفق التقدير الأولي والذي يغطي الفترة من يوليو 2022 إلى يونيو 2023، باتت تعداد البلاد 68,26 مليون نسمة، أي بزيادة قدرها 664200 على مدار عام واحد بحسب فرانس برس.
الزيادة الأعلى
وتعد هذه الزيادة هي الأعلى منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الوطني في جمع البيانات في عام 1971.
وأشار المكتب إلى أن "الهجرة الدولية البحتة كانت أكبر مساهم في النمو السكاني في جميع دول المملكة المتحدة".
ووصل إلى البلاد أكثر من 1,18 مليون مهاجر خلال هذه الفترة، في حين غادرها 508300 شخص، ليبلغ عدد المهاجرين الصافي 677300 شخص.
وخلال الفترة نفسها، سجلت البلاد 16300 حالة وفاة أكثر من المواليد، في سابقة منذ 1976، باستثناء عام 2020 الذي شهد جائحة كوفيد-19. حيث شهدت آنذاك 664400 ولادة مقابل 680700 حالة وفاة.
الهجرة الدولية
ويعد موضوع الهجرة موضوعا شائكا في المملكة المتحدة حيث وعدت جميع الحكومات المتعاقبة منذ بريكست، بما في ذلك حكومة حزب العمال الحالية، بخفض مستوى الهجرة، وشهدت البلاد هذا الصيف أعمال شغب اتسمت بالعنف احتجاجا على الهجرة.
وإذ كان مواطنو الاتحاد الأوروبي يمثلون الشريحة الرئيسية من المهاجرين إلى المملكة المتحدة حتى خروجها من الاتحاد الأوروبي ونهاية حرية الحركة في 2021، إلا أن 85% من المهاجرين يتحدرون الآن من دول خارج الاتحاد الأوروبي.
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.