كندا تستعد لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا

تبحث كندا حاليا سبل تقديم المزيد من المساعدات في الأزمة الإنسانية في أوروبا الشرقية، مع نشر حوالي 100 جندي في بولندا لمساعدة اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، بحسب ما قال وزير التنمية الدولية الكندي، هارجيت ساجان.

وقال "ساجان" في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي نيوز"، إن "العمل الجاري ضخم للغاية، ولكن كما تعلم، فإن الاحتياجات كبيرة جدا أيضا نظرا للفظائع التي تُرتكب على الأرض في أوكرانيا"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد ساجان على أن كندا تنسق مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية مثل الصليب الأحمر لتقديم مساعدات ومواد إضافية في شكل مجموعات النظافة والمراتب والخيام. 

وقال وزير التنمية الدولية الكندي، إننا نحاول نقل أكبر قدر ممكن من الموارد، مضيفا، "الوضع.. نعلم جميعا كم هو مروع، كم هو شاسع".

ويتم نشر حوالي 100 جندي كندي في بولندا للمساعدة في الأزمة، مؤكدا أن إحدى مهامهم الرئيسية ستكون المساعدة في معالجة طلبات اللاجئين، وفر ما يقرب من 5 ملايين أوكراني من البلاد منذ بدء الحرب في أواخر فبراير، وتوجه معظمهم إلى بولندا المجاورة.

وقال "لدينا مستشفى طبي كبير كنا مستعدين لنشره، اتضح أن المستشفى الكامل ليس ضروريا، لكن أجزاء منه ستكون كذلك"، مشيرا إلى أنه يتم تحديد مكان إرسال تلك البنية التحتية الآن.

وأشار "ساجان" إلى أن كندا تنسق مع الوكالات الإنسانية للتأكد من وصول المساعدات بالفعل إلى حيث يجب أن تكون.

وفي بيان صدر في وقت سابق من الأسبوع، انتقد حزب المحافظين المعارض استجابة الحكومة لأزمة اللاجئين، قائلين إنهم يطالبون بمنح الأوكرانيين منذ فترة طويلة حق السفر إلى كندا بدون تأشيرة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، وهذا العدد يضم نحو 600 ألف شخص إضافي مقارنة بالحصيلة الأخيرة الصادرة في منتصف مارس الماضي.

واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.