تطالب بوقف الحرب.. ألمانيا تمنع ناشطة من المشاركة في تظاهرة داعمة لغزة
تطالب بوقف الحرب.. ألمانيا تمنع ناشطة من المشاركة في تظاهرة داعمة لغزة
منعت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبرغ، المعروفة بمواقفها الداعمة لفلسطين، من المشاركة في تظاهرة تضامنية مع سكان قطاع غزة، والتي جرى تنظيمها في مدينة دورتموند الألمانية.
وفرقت الشرطة المظاهرة قبيل وصول الناشطة السويدية، ما أثار جدلاً حول موقف السلطات الألمانية من التظاهرات الداعمة لفلسطين، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وفي تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، دعا ألكسندر ثروم، المتحدث باسم السياسة الداخلية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى منع تونبرغ من المشاركة في المظاهرات بألمانيا.
وقال ثروم: "يجب على وزارة الداخلية الاتحادية فرض حظر دخول معادي السامية إلى ألمانيا"، مضيفًا أن مثل هؤلاء الأفراد "يأتون إلى ألمانيا لنشر الدعاية ضد إسرائيل وتشويه سمعة شرطتنا، ليس لهم مكان في ألمانيا".
مواقف تونبرغ تجاه فلسطين
تعرف غريتا تونبرغ، الناشطة البالغة من العمر 21 عامًا، بدعمها المتواصل لفلسطين ورفضها للإجراءات الإسرائيلية التي تصفها بـ"الإبادة الجماعية".
تعرضت تونبرغ، لانتقادات واسعة من قبل بعض الجماعات الألمانية بسبب مواقفها العلنية المناهضة للهجمات الإسرائيلية على غزة، خاصة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير.
تفاقم الأزمة في غزة
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تدخل فيه الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم مطلق من الولايات المتحدة، عامها الثاني.
أسفرت هذه الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023، عن وقوع أكثر من 140 ألف شخص في صفوف الفلسطينيين بين شهيد وجريح، إلى جانب ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
ورغم دعوات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية لإنهاء الحرب وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية متجاهلة هذه الدعوات، ما يثير استنكارًا دوليًا حول الموقف المتراخي من المجتمع الدولي تجاه هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.