الذكاء الاصطناعي في خدمة السجناء.. مجلس أوروبا يحث على ضمان احترام حقوق الإنسان بالسجون
الذكاء الاصطناعي في خدمة السجناء.. مجلس أوروبا يحث على ضمان احترام حقوق الإنسان بالسجون
أصدر مجلس أوروبا توصيات جديدة إلى دوله الأعضاء البالغ عددها 46 دولة، الأربعاء، شدد خلالها على ضرورة ضمان احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية عند استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الرقمية المرتبطة به من قبل خدمات السجون والمراقبة.
تأتي هذه التوصيات وفق الموقع الرسمي للمجلس بهدف ضمان استخدام التكنولوجيا بشكل قانوني ومتناسب وموجه نحو إعادة إدماج المجرمين.
التكنولوجيا في خدمة إعادة التأهيل
وأكدت التوصيات أنه يجب ألا تحل التكنولوجيا محل موظفي السجون والمراقبة في عملهم اليومي وتفاعلهم مع السجناء. مطالبة بأن تكون هذه التقنيات أداة تدعم الموظفين في أداء مهامهم، مع تعزيز دورها في إنفاذ العقوبات وتحسين عملية إعادة تأهيل الأفراد وتخفيف معدل العودة إلى الجريمة.
الجوانب الأخلاقية والتنظيمية
وتناولت توصيات المجلس أيضًا الجوانب الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السجون وخدمات المراقبة. وقد دعت الحكومات إلى وضع سياسات تضمن الشفافية في جميع مراحل تصميم واستخدام التكنولوجيا، وضمان توافقها مع المعايير القانونية الوطنية والدولية، بما في ذلك اتفاقية مجلس أوروبا الإطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والديمقراطية.
إدارة المخاطر والأزمات
وأشارت التوصيات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تعزيز السلامة والأمن داخل السجون، مما يتيح إدارة أفضل للمخاطر والأزمات. لكن في الوقت ذاته، شددت على ضرورة أن يكون استخدامه ضروريًا تمامًا، مع تجنب أي آثار سلبية قد تؤثر على خصوصية أو رفاهية السجناء والموظفين.
ويعد مجلس أوروبا منظمة دولية يتجسد هدفها المعلن في دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا. تأسس المجلس في عام 1949 ويضم 47 دولة مع تعداد سكاني يبلغ حوالي 820 مليون نسمة، ويعمل بميزانية سنوية تبلغ حوالي 500 مليون يورو.