الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية المتزايدة تدفع نحو إغلاق الخدمات الأساسية للحياة في غزة
الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية المتزايدة تدفع نحو إغلاق الخدمات الأساسية للحياة في غزة
قالت الأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني يستغلون أي فرصة لدعم الفلسطينيين في شمال غزة، على الرغم من التحديات، في أعقاب الأوامر الإسرائيلية الصادرة مؤخرا لمئات الآلاف شمال وادي غزة بالتحرك جنوبا، مؤكدة أن التطورات الأخيرة تدفع الخدمات الأساسية لبقاء الناس على قيد الحياة نحو الإغلاق واحدة تلو الأخرى.
حركة الإمدادات الإنسانية
وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الخميس، نقلا عن العاملين في المجال الإنساني بأن السلطات الإسرائيلية شددت القيود المفروضة على الوصول ووسعت نطاق العمليات العسكرية في الشمال، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن نقاط العبور إلى شمال غزة مغلقة إلى حد كبير أمام حركة الإمدادات الإنسانية والتجارية، ولا يسمح عبر نقاط التفتيش داخل غزة إلا بتحرك المدنيين جنوبا، ولا يتم السماح سوى بقدر ضئيل من الحركة الإنسانية إلى الشمال.
مخزونات محدودة
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأونروا، أنه يجري إخلاء سبع مدارس تؤوي النازحين، وأن بئرين فقط تعمل من أصل 8 آبار مياه في مخيم جباليا للاجئين، ويواجه الشمال أيضا نقصا حادا في الخبز والإمدادات الغذائية، وأحرقت الذخائر المتفجرة المخبز الوحيد الذي يدعمه برنامج الغذاء العالمي في مخيم جباليا للاجئين.
وقد حاول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، الوصول إلى شمال غزة لدعم مستشفى كمال عدوان، بعد أن أمرت السلطات الإسرائيلية بإخلائه على الفور.
وبعد أن تلقت المهمة الضوء الأخضر من السلطات الإسرائيلية، اضطر الفريق إلى الوقوف عند نقطة انتظار لعدة ساعات.. وتم إلغاء المهمة في نهاية المطاف، وفقا لفرحان حق.
وتستخدم الأونروا المخزونات المحدودة الموجودة بالفعل في الشمال لتوزيع البسكويت عالي الطاقة المقدم من برنامج الأغذية العالمي على الأطفال في الملاجئ المخصصة وتسليم حزم الخبز للأسر في مناطق محددة.
ويوزع شركاء الأمم المتحدة الوجبات الساخنة على الأسر النازحة حديثا، وبعضها يتلقى أيضا خياما ويتم تسليم المياه باستخدام الشاحنات.
هجمات جوية وبرية
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.