مصرع شرطيين وإصابة 4 أشخاص في هجوم مسلح شمال غربي باكستان

لقي شرطيان باكستانيان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون، بينهم مدني، اليوم الخميس، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدف سيارة تابعة للشرطة في منطقة "تانك" بإقليم "خيبر بختونخوا" شمال غربي باكستان. 

ووقع الهجوم بينما كانت سيارة الشرطة تقوم بدورية روتينية في المنطقة، وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، إلى جانب أحد المارة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف قوات الأمن في المنطقة التي تشهد اضطرابات أمنية متكررة، في ظل التوترات السياسية والصراعات الداخلية التي تعاني منها البلاد.

ردود فعل السلطات

سارعت السلطات الباكستانية عقب الهجوم، إلى تطويق المنطقة وبدء عملية بحث موسعة عن منفذي الهجوم، الذي لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عنه، وتكثف السلطات جهودها لتعقب الجناة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة.

وذكرت قناة "سما تي في" الباكستانية أن السلطات في "خيبر بختونخوا" تعمل على تعزيز وجدها الأمني، في محاولة للحد من الهجمات التي تستهدف قوات الشرطة، وخاصة تلك التي تقع خلال الدوريات الروتينية.

تفاقم الوضع الأمني

تعاني منطقة "خيبر بختونخوا" من تدهور أمني مستمر بسبب قربها من الحدود الأفغانية، ما يجعلها عرضة لعمليات الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة. 

وتشكل الهجمات على قوات الأمن تحديًا كبيرًا للسلطات في ظل الصعوبات التي تواجهها في السيطرة على العنف.

ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية في مكافحة الجماعات المسلحة، فإن الهجمات على الشرطة والقوات الأمنية تتزايد، ما يثير القلق حول استقرار المنطقة. 

يعد هذا الهجوم الأخير تذكيرًا بالتهديدات المستمرة التي تواجه قوات الأمن في البلاد.

غياب المسؤولية وعمليات البحث

لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام غالبًا ما تشير إلى الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة، والتي تسعى إلى زعزعة استقرار الأوضاع الأمنية، وتشن السلطات حاليًا عمليات بحث واسعة في محاولة للقبض على المتورطين.

تستمر السلطات الباكستانية في تعزيز إجراءاتها الأمنية، إلا أن الهجمات المتكررة تعكس الحاجة إلى جهود أكبر لضمان حماية قوات الشرطة وتقليل الخسائر البشرية في صفوفهم.