ارتفاع أعداد ضحايا إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى 14 شخصاً

ارتفاع أعداد ضحايا إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى 14 شخصاً

ارتفعت أعداد ضحايا الإعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا إلى 14 قتيلا، فضلا عن حدوث دمار هائل في المنشآت والمنازل وإلغاء آلاف الرحلات الجوية في الولاية، حسب ما أعلنت السلطات الأمريكية.

خسائر وأضرار

وذكرت السلطات اليوم الجمعة -وفقا قناة (الحرة) الأمريكية- أن بين القتلى 6 وفيات في مقاطعة سانت لوسي على الساحل الأطلسي للولاية المنكوبة، فيما دمر الإعصار أسقف المنشآت والمباني مثل ملعب بيسبول وتسبب في تصادم رافعة بناء ضخمة بمبنى ضخم في سانت بطرسبرج.

وأوضحت السلطات أن الإعصار غمر الطرق في مساحات واسعة من الولاية، فيما بات نحو 3 ملايين شخص بدون كهرباء في الولاية، بينما ألغت الخطوط الجوية في الولاية أكثر من 2250 رحلة طيران أمريكية، اعتبارًا من أمس الخميس وذلك بعد إلغاء 1970 رحلة الأربعاء الماضي.

إعصار خطير

وحذر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من أن ميلتون "إعصار خطير للغاية" من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون بعد أن تم تصنيفه سابقا ضمن الفئة الخامسة، وهي الأعلى.

ويعد الإعصار ميلتون "أسوأ" عاصفة تضرب منطقة تامبا منذ أكثر من 100 عام، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                              

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية