جرائم كراهية.. رجل يعترف بتخريب مركز إسلامي في جامعة أمريكية
جرائم كراهية.. رجل يعترف بتخريب مركز إسلامي في جامعة أمريكية
اعترف رجل من ولاية نيوجيرسي الأمريكية الجمعة بارتكاب جريمة كراهية تنتهك القوانين الفيدرالية في جامعة روتجرز بتخريب ممتلكات في مركز الحياة الإسلامية فيها، فيما وصفتها وزارة العدل بأنها "أعمال كراهية مدفوعة بمعاداة الإسلام".
وأوضح أن الواقعة حدثت في أبريل الماضي، في عيد الفطر، وفق ما نقلته رويترز.
تداعيات التوتر في الشرق الأوسط
ترصد جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تزايد التهديدات ضد مسلمين وعرب ويهود أمريكيين منذ اندلاع حربي إسرائيل في غزة ولبنان في أعقاب هجوم شنه مسلحون من حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وشهدت جامعات عددا من هذه الممارسات في الأشهر القليلة الماضية. وصدر حكم بالسجن 21 شهرا بحق رجل اعترف بإطلاق تهديدات بارتكاب أعمال عنف ضد يهود في جامعة كورنيل.
وقالت مساعدة المدعي العام كريستين كلارك: "هذا المدعى عليه مسؤول عن أعمال كراهية مدفوعة بمعاداة الإسلام".
وذكرت وزارة العدل أن المدعى عليه جيكوب بيتشر (24 عاما) اقتحم المركز وألحق أضرارا بممتلكات فيه، من بينها تحف بطابع إسلامي وأشياء تحتوي على آيات من القرآن، مضيفة أنه سرق علماً فلسطينياً.
مكافحة الكراهية الدينية
اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال المتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.
وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
يذكر أن رابطة مكافحة التشهير في تقريرها السنوي العالمي أعربت عن قلقها من بلوغ الأعمال المعادية للسامية المسجلة في عام 2023 "مستوى غير مسبوق"، واعتبرت أنّ الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة أجّجت "حريقاً كان بالأساس خارجاً عن السيطرة".