ضحايا حرب غزة.. الصراع ترك ندوباً نفسية عميقة بحياة مليون طفل فلسطيني
ضحايا حرب غزة.. الصراع ترك ندوباً نفسية عميقة بحياة مليون طفل فلسطيني
قالت منظمة "أطفال الحرب"، وهي منظمة خيرية متخصصة في دعم الأطفال المتضررين من الصراع، إن الحرب الإسرائيلية على غزة استمرت أطول مما ينبغي، ما يجعلها واحدة من أخطر الأزمات التي تواجه الأطفال في هذا القرن، حيث خلفت آثارًا مدمرة على رفاهة ومستقبل أكثر من 1.1 مليون طفل في غزة.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، فإنه رغم التزام منظمات المجتمع الإنساني، تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات إلى غزة بالحجم والسرعة المطلوبين لمعالجة المعاناة المتفشية.
وأشارت المنظمة إلى أن حجم الكارثة في غزة مذهل، فقد قتلت إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني حتى الآن، أكثر من ثلثهم أطفال، كما تعرض التعليم وسبل العيش للخطر فقد توقف نظام التعليم منذ أكتوبر 2023، وتضرر أو دمر أكثر من 80٪ من المدارس وجميع الجامعات.
620 ألف طفل خارج المدرسة
وتشير التقديرات إلى أن 620 ألف طفل خارج المدرسة حاليًا معرضون لخطر التعرض لتأثيرات طويلة الأمد على نموهم وعواقب وخيمة على مستقبلهم، حيث شهد عدد لا يحصى من الأطفال أهوال الحرب -الموت والدمار والنزوح- مما ترك ندوبًا نفسية عميقة تتطلب دعمًا عاجلاً للصحة العقلية، وفي الوقت نفسه، أدت عرقلة إسرائيل للمساعدات والنزوح القسري إلى المجاعة وانتشار الأمراض.
وقال الرئيس التنفيذي لتحالف أطفال الحرب، روب ويليامز: "يحتاج كل طفل في غزة إلى المساعدة بشكل عاجل الآن.. لقد أصبح عشرات الآلاف من الأطفال أيتامًا أو منفصلين عن عائلاتهم.. أجبر الدمار حوالي مليون طفل على ترك منازلهم، مما جعلهم بلا أي إمكانية للحصول على الغذاء والمياه النظيفة والضروريات الأساسية".
وأضاف روب: "بعد مرور عام على الحرب، وفي خضم التصعيد الأخير، أظهر عمال الإغاثة في غزة فهمًا للإنسانية يفوق فهم العديد من قادة العالم، يجب أن يكون تفانيهم وشجاعتهم في مواجهة هذه الحرب مثالاً لنا جميعًا، ولكن هناك حاجة ماسة إلى استجابة عالمية".
مساعدات أساسية
تواصل منظمة "أطفال الحرب" وشركاؤها المحليون توفير خطوط الحياة للناس في غزة، وقد وصلت جهودهم إلى أكثر من 161 ألف شخص، بمن في ذلك أكثر من 105 آلاف طفل.
ووزعت المنظمة وشركاؤها مساعدات أساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة ومعدات المأوى ومستلزمات النظافة، كما بدأت في معالجة الصدمة النفسية لهذه الحرب من خلال الأنشطة الترفيهية والاستشارة.
وتساعد منظمة "وور تشايلد" المستشارين والمهنيين المحليين، وتقدم قناة تدريب عبر الإنترنت تقدم إرشادات حول الحماية وحماية الأطفال ودعم الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
وتدعو منظمة "أطفال الحرب" الدول والمجتمع الدولي إلى استخدام قوتهم ونفوذهم لحماية الأطفال والعاملين في مجال الإغاثة وجميع المدنيين في غزة.
وشددت المنظمة على أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يكتفي بالتحرك لوقف العنف في غزة وكذلك التصعيد الإقليمي بما في ذلك في لبنان واليمن، وعلى أصحاب السلطة أيضًا ضمان المساءلة عن جميع انتهاكات القانون الدولي التي حدثت.