مواجهات شمال القدس.. إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي

مواجهات شمال القدس.. إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي

شهد مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اليوم الاثنين، عملية اقتحام واسعة النطاق من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة طفلين فلسطينيين بالرصاص الحي واعتقال 16 مواطنًا. 

وذكرت مصادر فلسطينية أن الاقتحام جاء في إطار حملة مداهمات مستمرة تستهدف المخيمات والمناطق الفلسطينية، حيث داهمت القوات عشرات المنازل وسط حالة من الذعر بين الأهالي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي خلال عملية الاقتحام، مما أدى إلى إصابة طفلين فلسطينيين في أقدامهما. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها الطبية هرعت إلى المكان لتقديم الإسعافات الأولية للطفلين المصابين، قبل نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

وتزامن ذلك مع اعتقال 16 مواطنًا فلسطينيًا بعد اقتحام منازلهم، حيث قامت القوات بتفتيش المنازل بشكل دقيق وتخريب ممتلكات الفلسطينيين داخلها.

إغلاق الطرق وتصعيد المواجهات

تواصلت عملية الاقتحام بتكثيف الإجراءات العسكرية في محيط المخيم، حيث أغلقت قوات الجيش الإسرائيلي العديد من الطرق الرئيسة المؤدية إلى مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب المجاورة. 

واستمرت القوات الإسرائيلية في إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب آخر بجروح خطيرة، إلى جانب حالات اختناق بين المواطنين نتيجة استنشاق الغاز السام.

الغاز والرصاص الحي

وشهدت بلدة بيتا جنوب نابلس مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين

وأفادت التقارير بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام البلدة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أسفر عن إصابة 10 فلسطينيين بحالات اختناق.

وفي بلدة قصرة، جنوب نابلس، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي عدة منازل واندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، ورغم استخدام الغاز السام، نجح المواطنون في صدّ القوات لبعض الوقت. 

زيادة التوتر بالمنطقة

وأدت هذه الهجمات الإسرائيلية إلى زيادة التوتر في المنطقة، حيث باتت المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي شبه يومية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، مع زيادة في وتيرة المداهمات والاعتقالات الجماعية. 

وتشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا متزايدًا، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي المخيمات الفلسطينية بشكل خاص، وذلك في إطار ما تسميه إسرائيل "حملات أمنية" لملاحقة ما تصفهم بـ"المطلوبين".

إدانات حقوقية

ردًا على هذه الانتهاكات، أدانت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية الهجمات المستمرة على المدنيين، ووصفتها بأنها "انتهاكات صارخة للقانون الدولي". 

وطالبت السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي بوضع حد لهذه العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية التي تزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية