قبل غرقهم في البحر.. إنقاذ 99 شخصاً حاولوا مغادرة لبنان بطريقة غير شرعية

أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، عن نجاح قواته البحرية في إنقاذ 99 شخصًا، بينهم 98 سوريًا ولبناني واحد، أثناء محاولتهم مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية عبر البحر. 

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن عملية الإنقاذ تمت قبالة جزر الرمكين شمال لبنان، بعد تعرض المركبين اللذين كانوا على متنهما للغرق.

وتدخلت دورية من القوات البحرية اللبنانية بشكل سريع عندما رصدت المركبين في عرض البحر، حيث كان المسافرون على وشك الغرق.

تشير التقارير إلى أن الظروف البحرية قد تكون صعبة، مما زاد من خطر الغرق. 

وتمكنت القوات البحرية من إجلاء الركاب من الماء ونقلهم إلى بر الأمان، حيث تم توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.

الهجرة غير الشرعية

تأتي هذه الحادثة في وقت يتزايد فيه عدد الأشخاص الذين يحاولون الهجرة غير الشرعية من لبنان إلى عدد من الدول الأوروبية عبر البحر.

ترجع تلك المحاولات بشكل رئيسي إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان منذ سنوات، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والاجتماعية المستمرة. 

ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، مما دفع العديد من الشباب والعائلات إلى البحث عن فرص أفضل في الخارج.

ولبنان ليس البلد الوحيد الذي يشهد زيادة في محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر، حيث تشهد دول البحر المتوسط في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين الذين يواجهون مخاطر جسيمة في محاولاتهم للوصول إلى أوروبا. 

وسجلت المنظمات المعنية بالهجرة، حوادث متكررة لقوارب الهجرة الغير شرعية التي تغرق في البحر، مما يعكس الظروف القاسية التي يعيشها المهاجرون.

وتعمل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية لتقديم المساعدات للمهاجرين، وكذلك لتعزيز الأمن على الحدود البحرية.