أفغانستان.. الفقر وسوء التغذية وراء ارتفاع حالات الولادات المبكرة
أفغانستان.. الفقر وسوء التغذية وراء ارتفاع حالات الولادات المبكرة
يعد الفقر وسوء التغذية هما السببان الرئيسيان للارتفاع الهائل في حالات الولادات المبكرة، في أفغانستان، حيث تم تسجيل 124800 ولادة مبكرة منذ بداية عام 2022، وتوفي نحو 13700 من هؤلاء الأطفال، وفقاً لوزارة الصحة العامة الأفغانية.
وكشف التقرير الشهري لاستجابة منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان (مارس 2022)، عن أن 24.4 مليون شخص، بما في ذلك 13 مليون طفل ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في 2022.
ويواجه 23 مليون شخص، من بينهم 14 مليون طفل، مستويات حرجة من الجوع، فيما يقف 5.3 مليون طفل على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويعاني 3.9 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وفقا لتقرير (نوفمبر- مارس IPC).
ولا يزال 9.2 مليون نازح داخليًا وعائدًا في شكل من أشكال النزوح، منهم ما يقرب من 700 ألف شخص نزحوا في عام 2021 .
ويحتاج 8 ملايين طفل إلى الدعم للوصول إلى التعليم في أفغانستان، كما يوجد 10 ملايين طفل معرض لخطر التسرب من المدرسة إذا لم يتم دفع رواتب المعلمين واستمرت مستويات الفقر المدقع، بينما يحتاج 4.5 مليون طفل لخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وفقا لبيانات "اليونيسف".
وعلى الرغم من التأكيد على أن جميع الأولاد والبنات سيعودون إلى المدرسة في 23 مارس، أعلنت سلطات طالبان في اليوم نفسه أن جميع فصول المدارس الثانوية للفتيات فوق الصف السادس ستستمر في تعليقها.
وتستمر الأزمة الاقتصادية في البلاد في إجبار الآباء العاطلين عن العمل والمثقلين بالديون على اتخاذ تدابير يائسة لإعالة أسرهم.
وتكافح البلاد تفشي حمى الضنك وفيروس كوفيد -19 والحصبة والإسهال المائي الحاد. 85% من أكثر من 48300 حالة حصبة تم اكتشافها هم من الأطفال دون سن الخامسة.
ومن المتوقع أن يقع 97% من سكان أفغانستان تحت خط الفقر هذا العام ما لم يتم إطلاق استجابة عاجلة للأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
ومن جانبه، يقول برنامج الغذاء العالمي إن الصراع في أوكرانيا قد أدى إلى إغراق أسواق الغذاء والطاقة العالمية في حالة من الاضطراب ويمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وتكلفة المعيشة في أفغانستان، والتي ستكون واحدة من أكثر البلدان تأثراً بسبب اعتمادها على القمح.
وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين نفذها متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.
وتتفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان منذ أوقف المانحون الأجانب تقديم المساعدات للبلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة وتطبيقها سياسات تؤكد بوضوح انتهاك حقوق الإنسان رغم الرفض والإدانة الدولية.