إسرائيل تفرج عن صحفي أمريكي اعتقل بسبب تغطيته الهجوم الإيراني

أفرجت السلطات الإسرائيلية، عن الصحفي الأمريكي، جيريمي لوفريدو، بعد اعتقاله لمدة أربعة أيام بتهمة نشر تقرير دون موافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت قناة "الحرة الأمريكية، اليوم الأحد. 

يعمل لوفريدو مع موقع "غرايزون" الإخباري الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، وقد اعتُقل بسبب تغطيته الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن السلطات استجوبت لوفريدو بتهمة "تقديم معلومات ومساعدة العدو في وقت الحرب"، لكن محكمة مقاطعة القدس أمرت بالإفراج عنه، مع فرض قيود تمنعه من مغادرة إسرائيل لمدة تسعة أيام.

تفاصيل الاعتقال والتهمة

جرى اعتقال لوفريدو في 8 أكتوبر الجاري، بعد نشره تقريرًا مصورًا على موقع يوتيوب، يعرض مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية داخل إسرائيل. 

تضمنت هذه المواقع منشآت أمنية هامة مثل قاعدة "نيفاتيم" العسكرية ومقر الموساد الإسرائيلي في تل أبيب. 

وأثار التقرير جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، لأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت وسائل الإعلام المحلية من نشر تفاصيل حول مواقع سقوط الصواريخ.

وأوضحت محامية لوفريدو، ليا تسيميل، أن الصور التي ظهرت في الفيديو استندت إلى مصادر متاحة للجمهور، مما يعني أن المعلومات لم تكن سرية، كما أعربت عن قلقها بشأن ظروف استجواب موكلها، حيث تم التحقيق معه ليلاً دون وجود مترجم.

احتجاز لأربعة أيام

وفقاً لما ذكره موقع "غرايزون"، تم اعتقال لوفريدو مع ثلاثة صحفيين آخرين عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية، وبينما أُفرج عن زملائه بعد 11 ساعة، استمر احتجاز لوفريدو لأربعة أيام. 

ورفضت المحكمة تمديد اعتقاله، لكنها سمحت للشرطة بمواصلة فحص هاتفه المحمول حتى 20 أكتوبر الجاري.

ونشر موقع "غرايزون" بياناً في 10 أكتوبر، رفض فيه بشكل قاطع التهم الموجهة إلى لوفريدو، مؤكداً أن التغطية كانت تستند إلى معلومات متاحة للجميع ولم تنتهك القوانين.

الهجوم الصاروخي الإيراني

تأتي هذه القضية وسط توترات في المنطقة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، حيث تحاول إسرائيل فرض رقابة صارمة على المعلومات المتعلقة بالأمن القومي. 

وتثير اعتقالات الصحفيين في إسرائيل مخاوف حول حرية الصحافة في ظل هذه الأوضاع الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.